Skip to main content

رغم التوترات الجيوسياسية.. محطة الفضاء الدولية تستقبل 3 رواد روس 

السبت 19 مارس 2022

وصل ثلاثة رواد فضاء روس بسلام إلى محطة الفضاء الدولية، أمس الجمعة، بعد التحام ناجح للمركبة "سويوز" التي كانوا يستقلونها بالمحطة. 

وتمثل هذه المهمة استمرارًا للوجود الروسي الأميركي المشترك على متن المحطة منذ 20 عامًا على الرغم من التوترات الناجمة عن الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقد استقبل الفريق الموجود على المحطة والمؤلف من 4 أميركيين وروسيين اثنين وألماني، رواد الفضاء الروس بحرارة وبالعناق والمصافحة.

وجاء وصول أحدث فريق فضائي روسي بعد يوم من إعلان وكالة الفضاء الأوروبية تعليق مهمة مشتركة لإرسال مركبة إلى المريخ مع روسيا، على خلفية الهجوم العسكري على أوكرانيا.

المهمات الفضائية مستمرة

ووصل الفريق الروسي إلى المحطة الفضائية أمس بعد أقل من 3.5 ساعات على إقلاع مركبة الفضاء "سويوز" من قاعدة "بايكونور" الفضائية الروسية في في كازاخستان.

وسيبدأ الفريق الروسي مهمة علمية من المقرر أن تستمر 6 أشهر ونصف بقيادة أوليج أرتيمييف وبعضوية رائدي الفضاء المبتدئين دينيس ماتفيف وسيرغي كورساكوف.

كما سيحل الرواد الجدد محل رائدي الفضاء الروسيين بيوتر دوبروف وأنطون شكابليروف ورائد الفضاء الأميركي مارك فاندي المقرر أن يعودوا إلى الأرض في 30 مارس/ آذار.

تزامنًا، ستستقبل محطة الفضاء المزيد من الزوار قريبًا، فبحسب موقع "سبيس"، تخطط شركة الملياردير إيلون ماسك "سبيس إكس" لإطلاق مهمة Ax-1، التي ستحمل أربعة مواطنين إلى المختبر المداري لمدة 8 أيام. 

ومن المقرر أن تطلق الشركة أيضًا، مهمة لرواد فضاء Crew-4 التابعين "لناسا" يوم 19 أبريل/ نيسان.

تهديد روسي لمحطة الفضاء

في المقابل، دفع الهجوم الروسي على أوكرانيا الولايات المتحدة ودولًا أخرى إلى فرض عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا، طالت بعضها البرامج الفضائية المشتركة بين الغرب وروسيا.

 وقد شجبت روسيا ووكالة الفضاء الفيدرالية التابعة لها "روسكوزموس"، تلك العقوبات ووصل التوتر الجيوسياسي إلى حدّ تهديد رئيس وكالة الفضاء الروسية دمتري روغوزين بأن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا قد تسبب سقوط محطة الفضاء الدولية، مطالبًا برفع هذه الإجراءات.

يذكر أنه وفق مراسل "العربي" من موسكو، تعدّ لغة الفضاء في يومنا هذا "روسية" كون كل من يريد أن يتوجّه إلى محطة الفضاء الدولية يتوّجه بالصواريخ الروسية، كما أن مراكز التدريب الأساسية هي في موسكو.

وسبب الاعتماد الغربي الكبير على موسكو في هذا الإطار هو نتيجة كارثة المكوك الفضائي الأميركي "ديسكوفيري" الذي انفجر ولم يصل إلى المحطة الفضائية.

وعليه، أوقفت الولايات المتحدة جميع رحلات الفضاء عبر مركباتها وبات جميع رواد الفضاء الأميركيين يصعدون إلى المحطة عبر الصواريخ الروسية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة