أعلن البيت الأبيض الأربعاء أن إسرائيل وحركة حماس ما زالتا قريبتين من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، على الرغم من تزايد المخاوف من نشوب حرب إقليمية في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران.
وتبذل واشنطن جهودًا "دبلوماسية مكثفة" لمنع المزيد من التصعيد بعدما هدّدت إيران بالرد على اغتيال هنية الذي عينت حماس يحيى السنوار خلفًا له الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين: "نحن قريبون أكثر من أي وقت مضى حسبما نعتقد" من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى في غزة.
وأعلن مسؤولون أميركيون خلال مناسبات عدة في الأسابيع الأخيرة أن التوصل إلى اتفاق بات وشيكًا، وحثوا إسرائيل وحماس على قبول اقتراح سيؤدي إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع.
وقال البيت الأبيض الثلاثاء إن المفاوضات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر "وصلت إلى مرحلتها النهائية"، لكنه لم يذكر تفاصيل.
وعلى وقع ارتفاع منسوب التوتر ومخاوف من نشوب حرب شاملة في المنطقة، عزّزت الولايات المتحدة منظومتها العسكرية في المنطقة، ونشرت مزيدًا من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية جنودها وحليفتها إسرائيل.
وقال كيربي: "نحن منخرطون في بعض الجهود الدبلوماسية المكثفة هنا في كل أنحاء المنطقة".
وأضاف أنه "لن يتحدث عن تقييمات الاستخبارات" بشأن توقيت أو إمكانية أن تشن إيران وحليفها حزب الله هجومًا. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء، إنه طلب من إيران وإسرائيل حليفة الولايات المتحدة تجنب التصعيد.
إرسال مليون لقاح لشلل الأطفال إلى غزة
إلى ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء أنها سترسل أكثر من مليون لقاح ضد شلل الأطفال إلى قطاع غزة حيث اكتُشف الفيروس في مياه الصرف الصحي.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غبرييسوس في مؤتمر صحافي إن العاملين في مجال الصحة يحتاجون إلى حرية التنقل في غزة لإعطاء اللقاحات، مشيرًا إلى ضرورة وقف إطلاق النار أو على الأقل بضعة أيام من الهدوء من أجل حماية أطفال غزة.
ولفت إلى أن المنظمة الأممية "سترسل أكثر من مليون لقاح ضد شلل الأطفال سيتم إعطاؤها في الأسابيع المقبلة".
وكانت وزارة الصحة في غزة في 30 يوليو/ تموز الماضي قد أعلنت أن القطاع بأكمله "منطقة وباء لشلل الأطفال"، وعزت ذلك إلى تدمير الجيش الإسرائيلي للبنية التحتية للصرف الصحي مما تسبب في عودة الفيروس المسبب للمرض.
وقالت الوزارة في بيان إن التحاليل أتاحت "اكتشاف وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال من نوع CVPV2 في مياه الصرف في محافظتي خان يونس والوسطى".