الأحد 17 نوفمبر / November 2024

رغم الرفض الغربي.. روسيا تبدي إمكانية الاعتراف بحكومة طالبان

رغم الرفض الغربي.. روسيا تبدي إمكانية الاعتراف بحكومة طالبان

شارك القصة

تقرير في "شبابيك" عن قرار حركة طالبان إجبار النساء على تغطية وجوههن في الأماكن العامة (الصورة: غيتي)
أشار كابولوف إلى أنه جرى إبلاغ ممثلي السلطات الأفغانية الحالية بهذا الأمر أكثر من مرة، وعندما يحدث ذلك، سيكون هناك أساس "لمحادثة جادة".

بعد أقل من سنة من عودة حركة طالبان لحكم أفغانستان ورفض المجتمع الدولي الاعتراف بحكومتها، تؤكد روسيا التي تخوض حربًا من 114 يومًا ضد جارتها أوكرانيا ويصطف الغرب مع الأخيرة، أبدت موسكو إمكانية اعترافها بحكومة طالبان.

وأوضح زامير كابولوف ممثل الرئيس الروسي في أفغانستان، اليوم الثلاثاء، ردًا على سؤال حول احتمالات الاعتراف بحكومة طالبان بالقول: "من الواضح أن مثل هذه الآفاق موجودة، فالشروط أشار إليها كل من رئيس روسيا ووزير خارجيتها"، بحسب ما نقلت قناة روسيا اليوم.

ولفت المسؤول الروسي إلى أن الخطوة الأولى في هذا الاتجاه هي سلطة عرقية وسياسية شاملة، حسب تعبيره.

وأشار كابولوف إلى أنه جرى إبلاغ ممثلي السلطات الأفغانية الحالية بهذا الأمر أكثر من مرة، وعندما يحدث ذلك، سيكون هناك أساس "لمحادثة جادة".

ومنتصف أغسطس/ آب 2021، سيطرت "طالبان" على أفغانستان بالكامل، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أميركي من البلد الآسيوي اكتملت نهاية الشهر ذاته.

لا اعتراف غربي بطالبان

ولا تزال دول العالم مترددة في الاعتراف بحكم "طالبان"، وتربط ذلك بسلوكيات الحركة، وخاصة احترام حقوق الإنسان، وعدم السماح لـ"الإرهابيين" بالعمل في البلاد.

وأمام ذلك حاولت الحركة تكثيف مباحثاتها مع الغرب حول مسألة الاعتراف المرتبطة بأموال أفغانستان المجمدة ووضع البلاد الاقتصادي المنهار، إلا أنها لم تتوصل لنتيجة ملموسة.

وقبل أسابيع أعلنت حركة طالبان، رفضها لدعوة أطلقها مجلس الأمن الدولي إلى إلغاء القيود المفروضة على المرأة الأفغانية، معتبرة أن المخاوف التي أعرب عنها المجتمع الدولي بشأن هذه القضايا "لا أساس لها". 

وتحذر كثير من الدول والأمم المتحدة من تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي والإنساني في أفغانستان، وسط دعوات لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لشعب الأفغاني دون ربطها بـ اعتراف حكم الحركة على البلد.

وتؤكد حركة طالبان أن هذا البلد الآسيوي يواجه عجزًا في الميزانية يبلغ 44 مليار أفغاني (501 مليون دولار) في السنة المالية الحالية (2022).

وأواخر أبريل/ نيسان 2022، دعا القائد الأعلى لأفغانستان، هبة الله أخوند زاده مجددًا، المجتمع الدولي إلى الاعتراف بحكومة طالبان، معتبرًا أنّ من شأن إقامة علاقات دبلوماسية مناسبة أن يساهم في حل مشكلات البلاد ولا سيما الاقتصادية منها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - الأناضول
تغطية خاصة
Close