لا تختلف جامعة القدس في غزة عن غيرها من الجامعات الستة في قطاع غزة، بعد أن رحل طلبتها وأساتذتها، إما إلى الخيام نازحين، أو استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي.
إذ سُوي 80% من الجامعات بالأرض تمامًا، فيما شرد العدوان الإسرائيلي أكثر من 90 ألف طالب عن جامعاتهم، لكن لا معادلة مستحيلة أمام الطامحين إلى مستقبل أكاديمي.
فمنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
بدء تسجيل الطلاب في جامعة القدس
ورغم الأهوال والقتل والدمار والدماء والدموع، أعلنت جامعة القدس افتتاح الموسم الدراسي الجديد، وبدء تسجيل الطلاب واستئناف الدراسة عبر بوابتها الإلكترونية، ولن تكون الدراسة تحت سقوف وبين جدران لن يتوانى الاحتلال عن قصفها.
بدوره، يقول عميد كلية الفنون بجامعة الأزهر في غزة زهير المصري: إن "جميع الطلاب يعانون كثيرًا من الأوضاع نفسها، وهي النزوح المستمر والمتكرر وعدم وجود كهرباء وماء واتصالات".
ووفقًا لصندوق النقد الدولي، فإن خسائر قطاع التعليم في قطاع غزة جراء الهدم والتدمير وتضرر 70% من المدارس والجامعات فيها تفوق 720 مليون دولار، في حين يقدر المركز الأورومتوسطي أن الخسائر المادية التي لحقت بالجامعات جراء التدمير وحده تفوق حاجز مائتي مليون دولار.
وبحسب تقرير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن الاحتلال دمر 121 مدرسة وجامعة كليًا و333 جزئيًا، بينما اغتال أكثر من 120 من الأساتذة والباحثين، كما استشهد مئات الطلبة واعتقل آخرون خلال حرب الإبادة المستمرة التي أضاعت عامًا دراسيًا كامًلا على الطلبة، فيما تبدو آفاق العام الثاني غير واضحة المعالم.
