الأحد 8 Sep / September 2024

ثلثا مدارس الأونروا قصفت.. إسرائيل تسعى لتهجير سكان مدينة غزة

ثلثا مدارس الأونروا قصفت.. إسرائيل تسعى لتهجير سكان مدينة غزة

شارك القصة

يتنقل سكان غزة من نزوح لآخر وسط مزاعم عن وجود مناطقة آمنة غير متوفرة بالواقع
يتنقل سكان غزة من نزوح لآخر وسط مزاعم بوجود مناطقة آمنة غير متوفرة بالواقع- رويترز
يمعن جيش الاحتلال بمجازره في قطاع غزة على وقع مطالبات جديدة منه للسكان بإخلاء منازلهم في حين خرج لازاريني ليكشف حجم استهداف مدارس الأونروا في القطاع.

ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، آلاف المنشورات على مدينة غزة تحض سكانها على إخلائها باتجاه مناطق يزعم أنها آمنة، فيما تواجه المدينة هجومًا ضاريًا.

وحددت المنشورات المكتوبة بالعربية والموجهة إلى "كل المتواجدين في مدينة غزة" طرقًا، قالت إنها آمنة رسمت عليها أسهمًا تشير إلى طرق وممرات الخروج من المدينة نحو الجنوب.

وحذر الجيش من أن "مدينة غزة ستبقى منطقة قتال خطيرة"، فيما نشر أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي على منصة إكس باللغة العربية منشور جيش الاحتلال الذي ألقاه على مدينة غزة.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه الجديد على مدينة غزة في 27 يونيو/ حزيران الفائت، داعيًا سكان حي الشجاعية الشرقي إلى مغادرة المنطقة، ثم امتدت دعواته إلى أحياء عدة في وسط المدينة مطلع الأسبوع، منها حي الرمال ما دفع عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الفرار، بحسب الأمم المتحدة.

"التهجير القسري"

ورأى مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوم أمس الثلاثاء أن أوامر الإخلاء الجديدة "مروعة"، وصدرت في حق مدنيين "تم تهجير الكثير منهم قسرًا عدة مرات، ونزحوا إلى مناطق تشهد اعتداءات عسكرية للجيش الإسرائيلي وتسجل فيها حالات قتل وإصابة لمدنيين".

وقال المكتب إن سكان غزة الذين طلب منهم مغادرة وسط المدينة إلى الغرب، يوم الإثنين، وجدوا أنفسهم في منطقة قتال مجددًا، عندما كثف الجيش الإسرائيلي "ضرباته في جنوب مدينة غزة وغربها مستهدفًا نفس المناطق التي أصدر تعليمات للناس بالانتقال إليها".

وكانت إسرائيل أعلنت في مطلع يناير/ كانون الثاني أنها ستركز الآن على "وسط وجنوب" قطاع غزة، بعد "الانتهاء من تفكيك البنية العسكرية" لحركة حماس في الشمال، وفق ما يزعم. 

"تحت ركام منازلهم"

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة، قد أكدت اليوم، ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى "38 ألفًا و295 شهيدًا و88 ألفًا و241 إصابة".

وأضافت أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد عائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية ما أسفر عن سقوط 52 شهيدًا و208 إصابات".

وأشارت إلى أن "عدد شهداء المجزرة التي ارتكبها الجيش بحق النازحين، مساء أمس الثلاثاء، باستهداف بوابة مدرسة للإيواء في منطقة عبسان شرق مدينة خانيونس جنوبي القطاع وصل إلى 27 شهيدًا و53 إصابة بينهم حالات حرجة".

ولفتت الوزارة إلى وجود عدد من الضحايا "تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم".

استهداف مدارس الأونروا

من جهته، كشف مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليبي لازاريني اليوم الأربعاء، أن إسرائيل قصفت ثلثي مدارس الوكالة منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، 4 منها خلال الأيام الأربعة الماضية.

وكتب لازاريني في منشور على منصة "إكس": "في غزة، قُصفت 4 مدارس خلال الأيام الأربعة الماضية". وأضاف: "منذ بدء الحرب، قُصف ثلثا مدارس الأونروا في غزة، بعضها تم تفجيره بشكل كامل، والعديد منها لحقت به أضرار بالغة".

وبيّن أنه "بعد مرور 9 أشهر (من الحرب)، وتحت أنظارنا، لا تزال عمليات القتل والدمار مستمرة بلا هوادة".

وأكد لازاريني أن "المدارس تحولت من أماكن آمنة للتعليم والأمل للأطفال، إلى ملاجئ مكتظة، وغالبًا ما ينتهي بها الأمر إلى مكان للموت والبؤس".

وشدد على أن "غزة ليست مكانًا آمنًا للأطفال"، مؤكدًا أن "التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي لا يمكن أن يصبح الوضع الطبيعي الجديد". وطالب بـ "وقف إطلاق النار فورًا قبل أن نفقد ما تبقى من إنسانيتنا".

من جهته، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أنه تلقى نداءات استغاثة كثيرة من سكان مدينة غزة المحاصرين في منازلهم، لكن فرقه لم تتمكن من الوصول إليهم بسبب احتدام القصف.

وأضاف في بيان: "الأنباء الميدانية الواردة من محافظة غزة تفيد بأن أوضاع السكان مأساوية للغاية، وتواصل قوات الاحتلال استهداف المربعات السكنية وتعمل على تهجير المواطنين من أماكن سكانهم ومراكز الايواء".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close