رغم تحذير السلطات.. آلاف الأستراليين يتظاهرون ضد العدوان على غزة
شارك آلاف الأستراليين اليوم الأحد في مسيرات مؤيدة للفلسطينيين وتتضامن معهم في ظل المجازر الإسرائيلية المتواصلة بحق سكان قطاع غزة منذ السبت الماضي.
وجاءت المسيرات التضامنية رغم تهديدات الشرطة بمنعها، حيث تعمل دول عدة على كبح الاحتجاجات المناهضة للعدوان الإسرائيلي، والمتضامنة مع قطاع غزة، لأسباب تقول فيها إنها تتخوف من انعكاس ذلك لأعمال عنف، أو خوفًا من أن تتسبب في إخلال بالنظام العام، كما ادعت فرنسا قبل أيام.
مسيرات منددة بالعدوان
ولوح محتجون بأعلام فلسطين، وهتفوا "الحرية، حرروا فلسطين" فيما جاب المئات من أفراد الشرطة المنطقة بمحيط إحدى أكبر المسيرات في سيدني عاصمة نيو ساوث ويلز، أكثر الولايات سكانًا، فيما حلقت مروحية تابعة للشرطة على ارتفاع منخفض فوق الحشود في متنزه هايد بارك بالمدينة.
وانضمت تلك المسيرات لعشرات مثلها حول العالم، حيث تجمع آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين يوم السبت في واشنطن، ونددوا بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة. كذلك تظاهر عشرات آلاف الأشخاص السبت في لندن ومدن بريطانية أخرى تأييدًا لفلسطين وسط تحذيرات رسمية من أن إبداء أي شخص الدعم لحركة حماس يعرّضه للتوقيف.
وشهدت مدن كبيرة كنيويورك، وجنيف، وكوبنهاغن وغيرها من دول العالم، مظاهرات ضخمة، أدانت الإبادة التي يتعرض لها سكان القطاع المحاصر.
وتتواصل الغارات الدموية الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي مخلفة شهداء وجرحى، فيما يهدد الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع عدوانه على القطاع وسط دعوات دولية إلى التهدئة وفتح المعابر والممرات الإنسانية.
واستشهد أكثر من 400 مواطن فلسطيني وأصيب نحو 1500 آخرون في عشرات الغارات الجوية التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي أمس السبت. ووصل عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى 2329 شهيدًا وإصابة 9042 آخرين بجراح مختلفة، بحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
مظاهرة أستراليا
وقالت حركة العمل الفلسطيني المنظمة إن نحو 5000 شاركوا في المسيرة، وأفادت أمل ناصر المتحدثة باسم الحركة لوكالة "رويترز"، بأن المسيرة "مضت سلمية"، مضيفة أن الشرطة لم تستخدم صلاحيات خاصة تخولها توقيف وتفتيش المحتجين، وهي الخطوة التي فكرت الشرطة في تطبيقها لأول مرة خلال نحو عقدين.
وقال محتج آخر يدعى مصطفى، غادر والده غزة عام 1976، إنه جاء للمشاركة مع أبنائه الثلاثة، مضيفًا للوكالة نفسها: "لسنا ضد اليهود فهم في فلسطين منذ وقت طويل جنبًا إلى جنب مع المسلمين والمسيحيين، جميعنا فلسطينيون. نحن ضد الصهيونية".
وقال منظمون إنهم يعتزمون تنظيم مسيرة بوسط سيدني مطلع الأسبوع القادم.
وذكر موقع "غارديان أستراليا" الإخباري أن الآلاف شاركوا أيضاً في مسيرات مؤيدة للفلسطينيين في اديليد عاصمة ولاية جنوب أستراليا وفي ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا، فيما ندد مسؤول في المجلس التنفيذي لليهود الأستراليين بالمسيرات.
وقال أليكس ريفشين، مساعد الرئيس التنفيذي للمجلس، إن بعض المحتجين "يهتفون بعبارات ملطفة تطالب بتدمير إسرائيل"، حسب زعمه.