الخميس 21 نوفمبر / November 2024

أكثر من 2300 شهيد فلسطيني.. غزة تترقب اجتياحًا بريًا إسرائيليًا

أكثر من 2300 شهيد فلسطيني.. غزة تترقب اجتياحًا بريًا إسرائيليًا

شارك القصة

أرسل جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيزات مكثفة من الدبابات والمدرعات إلى حدود قطاع غزة
أرسل جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيزات مكثفة من الدبابات والمدرعات إلى حدود قطاع غزة- الأناضول
يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح بري لقطاع غزة بعد أنّ شنّ أعنف قصف على الإطلاق على القطاع، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 2300 شخص.

يترقّب قطاع غزة قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي باجتياح بري مرتقب، وسط تنامي المخاوف من اتساع رقعة الصراع إلى جبهات أخرى، ودعوات لمساعدة القطاع المنكوب.

وحذّرت إيران من "عواقب بعيدة المدى" إذا لم يتوقف القصف الإسرائيلي العنيف على مدن وقرى القطاع، بعد أن تعهّدت إسرائيل بالقضاء على حركة "حماس" ردًا على عملية "طوفان الأقصى" التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.

وشنّت إسرائيل أعنف قصف على الإطلاق على قطاع غزة، وفرضت حصارًا كاملًا على القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون فلسطيني ودمّرت جزءًا كبيرًا من بنيته التحتية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، إنّ 300 شخصُ معظمهم من الأطفال والنساء، استشهدوا وأُصيب 800 في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية. ليرتفع بذلك عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى 2329 شهيدًا ربعهم من الأطفال، ونحو 10 آلاف جريح. بينما نزح مليون شخص من منازلهم.

تحذيرات من اتساع الصراع

والتقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أمس السبت في الدوحة، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان حيث ناقشا عملية "طوفان الأقصى"، وأكدا "التعاون المستمر لإنجاز أهداف المقاومة والشعب الفلسطيني".

إلى ذلك، حذّرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، من أنّه إذا لم يتم وقف "جرائم الحرب والإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل على الفور، فإن "الوضع قد يخرج عن السيطرة" وتكون له عواقب بعيدة المدى.

وبينما حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن وغيره من زعماء العالم من قيام أي دولة بتوسيع نطاق الصراع، هدّدت حكومة الاحتلال بتدمير لبنان في حال بدأ "حزب الله" حربًا على الجبهة الشمالية

وقال تساحي هنجبي مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إنّ إسرائيل "تحاول عدم الانجرار إلى حرب على جبهتين"، حسب زعمه، ومحذّرًا "حزب الله" بالبقاء بمنأى عن القتال.

"الاجتياح البري ورقة أخيرة لحكومة نتنياهو"

وأنذر جيش الاحتلال سكان النصف الشمالي من قطاع غزة بمغادرة منازلهم، لكنّ قواته قصفت 3 قوافل للنازحين ما أدى إلى استشهاد 70 شخصًا.

وقال جيش الاحتلال أمس السبت إنّه سيضمن سلامة الفلسطينيين الفارين على طريقين رئيسيين حتى الساعة الرابعة عصرًا (13:00 بتوقيت غرينتش). ومع انتهاء المهلة، احتشدت قواته على الحدود مع القطاع استعدادًا للاجتياح البري المرتقب.

وفي هذا الإطار، أشار الباحث في الشؤون الإسرائيلية سامر عنبتاوي إلى خلافات في الداخل الإسرائيلي حول قرار بدء الاجتياح البري على قطاع غزة الذي يأتي بعد أن فقد نتنياهو كافة أوراقه من دون تحقيق أي أهداف ضد المقاومة واقتصار الخسائر على قتل المدنيين.

وأشار عنبتاوي في حديث إلى "العربي" من نابلس، إلى أنّ أي عملية برية لن تكون نزهة مع استعدادات المقاومة لمثل هذه الخطوة، نظرًا لتكبّد الاحتلال خسائر فادحة بمقتل 75 من جنوده خلال عام 2014.

وأضاف أن هذه الحركة ستكون الأخيرة لحكومة نتنياهو الذي تنتظره المحاكمات والسجن، في الوقت الذي يعتمد فيه على الدعم الأميركي الذي قد يكون سببًا في اتساع رقعة المواجهة على المستوى الإقليمي.

دعوات للمساعدة

على الصعيد الإغاثي، دعت المنظمات الدولية وجماعات الإغاثة إلى التهدئة والضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، بعد إغلاق معبر رفح مع مصر، وهو المعبر الوحيد للخروج والدخول إلى غزة.

ويصوّت مجلس الأمن بطلب روسي غدًا الإثنين، على مشروع قرار حول الصراع بين إسرائيل وحماس يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، ويدين العنف ضد المدنيين وجميع أعمال الإرهاب.

وناقش بايدن في اتصال مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس السبت، التنسيق الدولي لضمان حصول المدنيين الأبرياء على الماء والغذاء والرعاية الطبية.

كما تحدث بايدن مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي شدّد على الحاجة الملحة للسماح بممرات المساعدات الإنسانية العاجلة في غزة.

وبينما تقول القاهرة إنّ الجانب المصري من معبر رفح مفتوح، وأنّ حركة المرور متوقّفة منذ أيام بسبب ضربات إسرائيلية، أعلنت مصادر أمنية مصرية أنّه يجري تعزيز الجانب المصري وأنّ القاهرة ليس لديها نية لقبول تدفّق أعداد كبيرة من اللاجئين.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية إنّ الولايات المتحدة تعمل على فتح معبر رفح للسماح لبعض الأشخاص بالخروج، وإنها على اتصال بأميركيين من أصل فلسطيني يريدون مغادرة غزة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close