سُجّلت عملية تسميم جديدة في مدرسة للفتيات في إيران الثلاثاء، غداة استئناف الدروس بعد عطلة استمرت أسبوعين بسبب عيد النوروز، بحسب وسائل إعلام محلية.
وكشفت وكالة إرنا الرسمية أن 20 طالبة من مدرسة في مدينة تبريز (شمال غرب) نقلن إلى المستشفى بسبب مشاكل في الجهاز التنفسي.
وأكد رئيس خدمات الطوارئ في المدينة أن "عناصر من خدمات الطوارئ أُرسلوا إلى المكان" بعدما أبلغ "عدد من الطالبات عن صعوبة في التنفس"، لكنه أكد أنّ أيًّا منهن لم تتأثّر بشكل خطير.
وتكرّرت الظاهرة منذ نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني في عدد من مدارس الفتيات، حيث تنشقت تلميذات روائح "كريهة" أو "غير معروفة"، ثمّ ظهرت عليهن عوارض مثل الغثيان وضيق التنفّس والدوار.
"عقوبات شديدة"
وتضررت في مجموع الحصيلة إلى اليوم "أكثر من 5 آلاف تلميذة" في أكثر من 230 مدرسة في 25 محافظة من أصل 31 محافظة في إيران، بحسب السلطات.
وتوقف الإبلاغ عن حالات تسميم بعد إعلان السلطات توقيف أكثر من 100 شخص على خلفية القضية.
وكان المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي طالب بـ"عقوبات شديدة" بحقّ الأشخاص الذين سيثبت تورّطهم في حالات التسميم، ودعا إلى تعقب مرتكبي "الجريمة التي لا تغتفر" و"بدون رحمة".
"إرهاب بيولوجي".. مئات الطالبات يتعرّضن للتسمم في #إيران وتضارب في الروايات بشأن الجهة المستهدِفة pic.twitter.com/ueZBc4sudO
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) March 2, 2023
وبدأت ترد تقارير عن عمليات التسميم بعد شهرين على الحركة الاحتجاجية التي بدأت في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر/ أيلول بعد أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاك قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وفي السابع من الشهر الماضي، نقلت وسائل إعلام حكومية إيرانية بيانًا لوزارة الداخلية جاء فيه أن السلطات ألقت القبض على عدة أشخاص قالت إنهم على صلة بموجة تسميم في مدارس، واتهمت بعضهم بالتواصل مع "وسائل إعلام معارضة في الخارج" والضلوع في أعمال شغب وقعت في الآونة الأخيرة.
وذكر بيان الوزارة دون الإسهاب في تفاصيل أن "ثلاثة من فريق من أربعة أشخاص ألقي القبض عليهم لديهم سجل في التورط في أعمال شغب وقعت في الآونة الأخيرة وتأكدت صلتهم بوسائل إعلام معارضة في الخارج".
وأضاف البيان أن السلطات ألقت القبض على عدة أشخاص في ستة أقاليم فيما يتعلق بقضية التسميم في المدارس.
