الجمعة 13 Sep / September 2024

رغم صدمة الزلزال.. لماذا خرج بعض الأطفال مبتسمين من تحت الأنقاض؟

رغم صدمة الزلزال.. لماذا خرج بعض الأطفال مبتسمين من تحت الأنقاض؟

شارك القصة

متخصصة اجتماعية تشرح لـ "العربي" أسباب خروج بعض الأطفال مبتسمين من تحت الأنقاض
يتأثر الأطفال الناجون من الزلزال وإن لم يعبروا عن ذلك فالصور المؤلمة ستلاحقهم وقد يصابون بصدمات نفسية وتبعاتها لاحقًا.

لم تقتصر آثار الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا على آلاف الأرواح والدمار، فمن نجا من الكارثة قد لا ينجو من تبعاتها النفسية. 

وتؤكد الاختصاصية النفسية والأسرية نهاية الريماوي أن الكارثة كبيرة على الصعيد القومي والعالمي والإنساني لاسيما على الأطفال. 

ردود فعل مفاجئة

وحول ردة فعل بعض الأطفال الذين خرجوا من تحت الأنقاض مبتسمين، توضح الريماوي في حديث إلى "العربي" من عمان أن الأطفال لا يدركون أحيانًا ما يحدث لهم وليس لديهم خبرات حياتية تجعلهم يتفاعلون مع هذه الأحداث فتظهر تعابيرهم بطريقة مختلفة فمنهم من يبتسم ومنهم من يصرخ أو يبكي أو يصمت. 

لكن الريماوي تؤكد أن هؤلاء الأطفال ستلاحقهم الصور المؤلمة وقد يصابون بصدمات نفسية يعانون من تبعاتها لاحقًا.

وتشير إلى أن المشاعر التي تُخزن في ذاكرتهم هي مشاعر سلبية، فعندما يجدون أنفسهم تحت الركام ويشعرون بالجوع والعطش قد يفهمون ما يحدث لكنهم لا يستطيعون التفسير لذلك قد لا تكون ردود فعلهم مناسبة للواقعة التي يعيشونها.

أهمية التعبير عن المشاعر 

وتلفت الريماوي إلى ضرورة إبعاد الأطفال الناجين من الزلزال عن رؤية مشاهد العنف وتأمين الدعم النفسي وضمان الأمان والهدوء لهم. 

وتؤكد على أهمية السماح للطفل بالتعبير عن  مشاعره بالطريقة التي يريدها من خلال الرسم واللعب. وتلفت إلى ضرورة شرح حقيقة الأمر للطفل حول ماهية الكارثة الطبيعية التي يمكن لأي شخص أن يتعرض لها.

وتقول الريماوي: "يجب أن نعلم الأطفال كيفية التكيّف الإيجابي"، مشيرة إلى ضرورة عدم عزل الطفل بل السماح له بالتفاعل في بيئة آمنة بعيدًا عن مشاهد العنف ضمن مجموعات دعم. 

وتشرح أهمية توعية الطفل بأن ارتدادات لمثل هذه الزلازل قد تحدث وتعليمه كيفية التصرف لحمايته. وبذلك يصبح ذلك مزروعًا في اللاوعي لدى الطفل ليتصرف بطريقة طبيعة عند حدوث أي أمر مستقبلًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close