في وقت يترقب فيه الليبيون توافق مجلسي النواب والدولة على قاعدة دستورية لإجراء انتخابات في أقرب وقت، رحب رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، اليوم الأحد، بدعوة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي إلى إجراء انتخابات طال انتظارها يعول عليها لحسم الخلاف بين المؤسسات المتصارعة في هذا البلد الغني بالنفط.
وكتب الدبيبة في تغريدة: "أرحب بما صدر عن رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي في بيان حث فيه جميع الأطراف المعنية تحقيق ما وصفه بـ(الغرض الواحد) وهو الذهاب إلى الانتخابات".
وأضاف: "من جهتنا نؤكد أننا مع إرادة أكثر من 2.8 مليون ناخب يريدون إنهاء المراحل الانتقالية في بلادنا".
شعب ليبيا "يستحق الفرصة"
جاء ذلك عقب يوم من دعوة باتيلي الليبيين إلى "إيصال أصواتهم والتعبير عن آرائهم ومخاوفهم من خلال إجراءات ديمقراطية وشفافة في جهد متضافر لإنهاء المأزق الحالي، فشعب ليبيا يستحق الفرصة للإدلاء بصوته واختيار قادة المستقبل"، بحسب بيان في الموقع الإلكتروني للبعثة الأممية.
وكانت هذه الانتخابات مقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، لكن تعذر إجراؤها بسبب خلافات بين مؤسسات الدولة ولا سيما بشأن قانوني الانتخاب.
ولحل الأزمة أطلقت الأمم المتحدة مبادرة قادت إلى تشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والدولة للتوافق على قاعدة دستورية تقود إلى انتخابات، غير أنها تعثرت بعد ثلاث جولات.
أكثر من 10 أحزاب ليبية تطلق مبادرة سياسية للمطالبة بإجراء الانتخابات بأسرع وقت #العربي_اليوم #ليبيا تقرير: عبد الناصر خالد pic.twitter.com/HIP2ogsIZG
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 28, 2022
هل من اجتماع بين عقيلة صالح وخالد المشري؟
وبشأن اجتماع مرتقب بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) خالد المشري برعاية أممية في مدينة الزنتان، اليوم الأحد، أعرب باتيلي عن سعادته بعقد هذا الاجتماع لـ"غرض واحد" وهو تفعيل عملية تفضي إلى إجراء الانتخابات، بما فيها استكمال الإطار الدستوري.
لكنه استدرك قائلًا: "لأسباب لوجستية، ليس بالإمكان عقد هذا الاجتماع المهم لاستئناف الحوار السياسي".
والأربعاء قال صالح: "هناك اتفاق كبير بين رئاسة مجلسي النواب والدولة على إعادة تكوين المؤسسات السيادية الليبية".
ودعا باتيلي جميع المؤسسات الليبية، بما فيها المجلس الرئاسي ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، إلى "الدخول في حوار لإيجاد حل وتسريع الجهود الجارية".
ومنذ مارس/ آذار الماضي، تتصارع حكومة برئاسة فتحي باشاغا كلفها مجلس النواب بطرق (شرق) على السلطة مع حكومة الدبيبة المعترف بها من الأمم المتحدة والتي ترفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
وقبل أسبوع جدّدت سفيرة المملكة المتحدة لدى ليبيا كارولاين هور يندل، دعم بلادها إجراء انتخابات في ليبيا وفق قاعدة دستورية توافقية ترضى بنتائجها جميع الأطراف، وذلك خلال لقاء جمعها برئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في العاصمة الليبية طرابلس.