ثمن رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة حرص المبعوث الأممي عبد الله باتيلي في إحاطته أمام مجلس الأمن على أهمية إنهاء المراحل الانتقالية عبر الانتخابات لتجنيب البلاد أي اضطرابات.
واعتبر الدبيبة في تغريدة له، أن انخفاض عدد النازحين بنسبة 57% وتحسن الوضع الأمني والعسكري الذي أشار إليه المبعوث الأممي في إحاطته مقارنة بعام 2020 كلها أمور تعزز ما أكده من دعم جهود الاستقرار وتشجيع التنمية وعودة الحياة إلى ليبيا.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا قد تحدث في إحاطته عن مواجهة البلاد أزمة شديدة تتعلق بالشرعية معتبرًا أن استعادتها أمر بالغ الأهمية.
رسائل للخارج
وفي هذا الإطار قال الكاتب السياسي حازم الرايس: إن الدبيبة يوجه رسائل إلى الداخل الليبي وإلى المجتمع الدولي، معتبرًا أن الحكومة قادرة لوجستيًا وأمنيًا على دعم الانتخابات وتأمينها في كل المناطق.
وأضاف الرايس في حديث إلى "العربي" من طرابلس أن الدبيبة يريد أن يقول: إن حكومة الوحدة الوطنية هي الحكومة الوحيدة المعترف بها من قبل مجلس الأمن، وأنها قادرة على إجراء الانتخابات، وهي في انتظار الإطار الدستوري الذي ستنتجه السلطات التشريعية.
واعتبر الرايس الذي اعتبر أن حكومة فتحي باشاغا زادت من المشهد تعقيدًا وخاصة في السلطة التنفيذية، لفت إلى أن حكومة الدبيبة قادرة إلى حد كبير على تنفيذ ما تروج له.
وأشار الرايس، إلى أن تجاهل القاعدة الدستورية التي يفترض أن تنظم الانتخابات والتركيز على المناصب السيادية وتشكيل حكومة جديدة قبل نهاية العام، أثارت حفيظة عبد الحميد الدبيبة والمواطنين الليبيين الذين يعتقدون أن مسار الانتخابات هو ذات أولوية يفترض على رئيسي المجلسين (المجلس الأعلى للدولة - مجلس النواب) أن يركزا عليه بالمقام الأول، وترك أي مسارات تأخذ بالدولة إلى نواحي جانبية.
