أدى 80 ألف مصل، صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان بالمسجد الأقصى المبارك، وفق ما أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
وحيا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، في خطبة الجمعة زحف المصلين إلى المسجد رغم القيود الإسرائيلية.
وقال: "زحفكم المبارك يوجه رسالة إلى الطامعين بالمسجد بأنه لا يقبل القسمة وأنه للمسلمين وحدهم، ولا مجال للمساومة عليه أو التفريط بذرة تراب منه".
ودعا لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، قائلًا: "في حال المنع تتم الصلاة في النقطة التي وصل إليها المصلي وله ثواب الصلاة بالأقصى".
وانتقد خطيب الأقصى "صمت بعض الدول العربية والإسلامية على الحرب الإسرائيلية على غزة واكتفاء بعضها ببيانات الإدانة والاستنكار".
وفرضت السلطات الإسرائيلية قيودًا على توجه الفلسطينيين من الضفة الغربية للصلاة في المسجد الأقصى.
قيود مشددة على الحواجز
كما شدّدت القيود على حواجزها العسكرية بين الضفة الغربية والقدس. وعملت قوات الاحتلال إلى إرجاع غالبية الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى القدس.
وشهد معبر قلنديا شمال القدس حركة نشطة على بوابات الدخول من الضفة باتجاه القدس.
كما تجمع عشرات الفلسطينيين الممنوعين من الدخول أمام الحاجز، منتظرين إعادة الكرة من جديد.
سيدة حاولت الدخول 21 مرة إلى الأقصى اليوم
ورصدت كاميرا "العربي" الأوضاع عند حاجز قلنديا شمال القدس في الجمعة الأولى من رمضان، حيث طلب جنود جيش الاحتلال من مراسل "العربي" فادي العصا مغادرة المكان.
وتروي سيدة فلسطينية لمراسلنا أنها حاولت الدخول 21 مرة منذ صباح هذا اليوم، حيث طلب جنود الاحتلال منها إحضار تصريح في كل مرة.
وتشرح السيدة أنها تدخل في كل عام إلى المسجد، لكن هذا العام مختلف حيث تفرض سلطات الاحتلال قيودًا إضافية. لكنها أكّدت أنّها لن تغادر وستصلي عند الحاجز إذا لم تتمكن من الدخول إلى الأقصى.
وقد أفاد مراسل "العربي"، أحمد جرادات، من داخل المسجد في القدس، بأن المئات تمكنوا من الوصول إلى المسجد، رغم الإجراءات المشددة التي فرضها جيش الاحتلال عبر نشر حواجز حديدية حتى خارج البلدة القديمة وسط انتشار أمني كثيف في البلدة القديمة، مع تدقيق في هويات المصلين وعمليات تفتيش قاسية.
ومنذ ستة أشهر، تفرض قوات الاحتلال حصارًا مشددًا على البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى وتمنع الدخول إليهما. كما أصدرت عشرات أوامر الإبعاد بحق مقدسيين لمنعهم من الصلاة خلال شهر رمضان.
