Skip to main content

رفضًا لعملية القمع.. أسرى فلسطينيون يهددون بالإضراب المفتوح عن الطعام

الخميس 17 أغسطس 2023

أعلن 75 أسيرًا فلسطينيًا، الخميس، استعدادهم لبدء إضراب مفتوح عن الطعام، رفضًا لتعرضهم "للقمع من قبل القوات الخاصة الإسرائيلية".

وذكر بيان لنادي الأسير الفلسطيني، أن قرار الأسرى "يأتي ردًا على الهجمة المتواصلة لإدارة السجون الإسرائيلية ضدهم"، وكان آخرها سلسلة اقتحامات طالت عدة أقسام في سجن النقب، وعمليات النقل الفردية التي طالت عددًا من الأسرى البارزين في سجن ريمون.

وأفاد النادي أن "75 أسيرًا ممن جرى نقلهم من سجن النقب إلى سجن نفحة قرروا الإضراب عن الطعام، رفضًا لعملية القمع التي تعرضوا لها".

وتعد عمليات نقل الأسرى إحدى طرق زعزعة استقرارهم، ولم يحدد البيان موعدًا لبدء الإضراب المذكور.

وفي السياق أشار البيان إلى أن إدارة السجون الإسرائيلية صعدت مؤخرًا من عمليات الاقتحام بسجن النقب، كان آخرها صباح اليوم، "حيث أقدمت على اقتحام قسم 3 بطريقة وحشية، ونقلت الأسرى القابعين فيه".

وأوضح أن الاقتحام "يأتي بعد عدة أيام على اقتحام قسم 26 في سجن النقب وزيارة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي (إيتمار بن غفير) للسجن، وما رافق ذلك من تهديدات للأسرى".

وأضاف: "يتعرض سجن النقب منذ بداية العام لاقتحامات كبيرة، وفرض عقوبات جماعية، كان أبرزها العزل الجماعي، وفرض غرامات مالية بحق الأسرى، إضافة إلى عملية العزل الانفرادية، ونقل مجموعة من الأسرى إلى سجون أخرى".

وحمّل نادي الأسير إدارة السجون الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة" عن مصير الأسرى في السجن.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية 4800 أسير، بينهم 170 طفلًا، و29 أسيرة، بحسب بيانات نادي الأسير.

"لعب بالنار"

بدورها، حملت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة الاحتلال المسؤولية الكاملة جراء اعتداءاته بحق الأسرى، مؤكدة أنها لن ترضخ لإجراءات الاحتلال.

وتلا القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان بيانًا عن لجنة الطوارئ خلال مؤتمر صحفي نظمته الفصائل أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة، مؤكدًا أن إجراءات بن غفير وأدواته عبر إدارة السجون هي "لعب بالنار".

وقال رضوان: "الاحتلال يواصل عمليات القتل والقمع والاجتياحات واعتداءات قطعان المستوطنين بحق أبناء شعبنا وأرضنا، يطل علينا من جديد المدعو بن غفير وأدواته في إدارة السجون الإسرائيلية محاولين مجددًا اللعب بالنار وفرض إجراءات قمعية جديدة".

وأكد أن لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة لن ترضخ لإجراءات الاحتلال، مضيفًا: "ما زلنا في خندق المواجهة الأول، وسنلقن العدو درسًا آخر في المقاومة والتصدي والوحدة إن استمر في عدوانه".

ولفت رضوان إلى أن الرد على جريمة الاعتداء على أسرانا لن يقتصر على داخل السجون، وقد يتعداه إلى خارجها؛ لأن قضية الأسرى هي محل إجماع وطني، وتقف على سلم أولويات المقاومة.

ووجه رسالة إلى الأسرى قال فيها: "نحن معكم ولن نخذلكم، ونقوم بإسنادكم في إضرابكم لمواجهة جرائم بن غفير وهذه الحكومة الصهيونية المتطرفة".

واستهجن رضوان صمت المؤسسات الدولية وحقوق الإنسان جراء اعتداءات الاحتلال بحق الأسرى، داعيًا هذه المؤسسات للقيام بواجبها الإنساني ووقف جرائم الاحتلال.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة