Skip to main content

رفضًا للتطبيع مع النظام.. مظاهرات غاضبة في الشمال السوري ودول اللجوء

الإثنين 24 أبريل 2023

ضمن مواصلة تأكيد الحاضنة الشعبية في شمال غربي سوريا على رفض موجة التطبيع الجديدة مع النظام السوري، خرجت مظاهرات جديدة بريفي حلب وإدلب، تزامنًا مع مظاهرات مماثلة في بلدان اللجوء، للتنديد بالتطبيع مع النظام من قبل بعض الدول العربية.

وخرجت المظاهرات أمس الأحد، في إدلب وريفها ومدن ريف حلب شملت مدن الباب والراعي وجرابلس وأعزاز ومارع وأخترين، رفضًا للتطبيع مع النظام السوري وللمطالبة بمحاسبته.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب على بعضها "بشار الأسد مجرم حرب ومكانه الطبيعي محكمة الجنايات الدولية وليس الجامعة العربية"، و"لا للتطبيع مع القاتل"، و"الثورة مستمرة حتى النصر".

كما تجمع المئات في ساحة "السبع بحرات" وسط مدينة إدلب، تحت شعار "لا للتطبيع مع الأسد المجرم" للتنديد بالتطبيع مع النظام السوري، ورفض المصالحة معه، وطالبت بمحاسبته على جرائمه بحق السوريين.

ويعيش في الشمال السوري الخارج عن سيطرة النظام، نحو 5 ملايين نازح جرى تهجيرهم من مدنهم جراء آلة النظام العسكرية وقصف المدن والتنكيل بالمتظاهرين الذين خرجوا في ثورة شعبية اندلعت في مارس/آذار 2011 ونادت بإسقاط النظام السوري.

خطوات التطبيع مع النظام

وتسارعت في الأسابيع الماضية، خطوات التطبيع مع النظام من جانب بعض الدول العربية، ولا سيما بعد إعلان السعودية عودة العلاقات مع النظام بعد قطيعة لأكثر من عقد من الزمن، من خلال زيارة وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد لجدة ولقاء وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، قبل أن يقوم الأخير بزيارة إلى دمشق ولقاء رئيس النظام بشار الأسد في 18 من الشهر الجاري.

وجاءت هذه المظاهرات بعد توجيه ناشطين سوريين دعوات عبر حملة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حملت شعار "لا للتطبيع مع الأسد المجرم".

وتظاهر كذلك مئات اللاجئين السوريين في تسع عواصم ومدنٍ بعدة دول أوروبية وهي: فرنسا، ألمانيا، هولندا، تركيا، النمسا، بريطانيا، بلجيكا، الدنمارك، وذلك تحت شعار "#لا_للتطبيع_مع_الأسد_المجرم".

وكانت شخصيات سورية معارضة حذّرت قبل يومين من أنه "لن يكون لعودة النظام إلى الجامعة العربية أيّ آثار إيجابية" وسط استمرار معاناة الشعب السوري منذ أكثر من 12 عامًا.

واعتبرت أن "ارتهان الوضع السوري لأجندات قوى خارجية ومصادرة إرادة الشعب لا يمكن أن يؤدي إلا إلى استمرار المعاناة وزعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي".

جاء ذلك في بيان صدر عن مجموعة من الشخصيات السياسية والثقافية السورية المعارضة، من بينها برهان غليون، ومعاذ الخطيب وحسن عبد العظيم، ورياض حجاب وآخرون، حول محاولات إعادة النظام السوري إلى "الحاضنة العربية".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة