الثلاثاء 17 Sep / September 2024

زيارة وزير الخارجية السعودي لدمشق.. إلى ماذا تطرقت المباحثات؟

زيارة وزير الخارجية السعودي لدمشق.. إلى ماذا تطرقت المباحثات؟

شارك القصة

نافذة إخبارية تسلط الضوء على المباحثات بين بن فرحان ورئيس النظام السوري خلال الزيارة التي قام بها الوزير السعودي لدمشق (الصورة: سانا)
تأتي زيارة وزير الخارجية السعودي إلى دمشق في إطار مساع تهدف إلى تمكين النظام السوري من استعادة مقعده في الجامعة العربية، قبيل القمة المزمع عقدها في الرياض. 

أعلنت وزارة الخارجية السعودية، أمس الثلاثاء، أن الوزير فيصل بن فرحان بحث مع رئيس النظام السوري بشار الأسد "الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي تداعياتها".

ووصل الوزير بن فرحان يوم أمس إلى دمشق، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، وذلك بعد أن كان الجانبان السعودي والسوري اتفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية الأسبوع الماضي، خلال زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى الرياض.

وتأتي زيارة الوزير السعودي إلى دمشق أمس، في إطار مساع تبذلها المملكة وبلدان عربية أخرى، وتهدف إلى تمكين النظام السوري من استعادة مقعده في الجامعة العربية، قبيل القمة المزمع عقدها في الرياض الشهر المقبل.  

أهداف زيارة وزير الخارجية السعودي إلى دمشق

من جهته، يرى الباحث السعودي في الشؤون الأمنية والسياسية، فواز كاسب العنزي، أن الزيارة تهدف للم البيت العربي في وقت فرضت المعطيات بالمنطقة متغيرات تقوم بها المملكة في عدة اتجاهات وجوانب، في مقدمتها التسوية السياسية مع الملف السوري.

ويلفت في هذا السياق، في حديث إلى "العربي"، من الرياض، إلى أنّ "سوريا تُعتبَر إحدى الدول المهمّة" في المنطقة العربية، مشيرًا إلى أنّ لديها من الخبرة السياسية في موضوع التكامل مع بقية الدول العربية، وذلك بتشكيل قوة عربية تحتاجها الشعوب العربية.

وكان البيان الصادر عن الخارجية السعودية، قد أوضح بأن المباحثات مع الأسد ركزت على أن خطوات التسوية يجب أن "تحقق المصالحة الوطنية، وتسهم في عودة سوريا الى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي". 

وجاء في البيان أيضًا، أن الزيارة هدفت إلى "مناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا، وأمنها، واستقرارها، وهويتها العربية، وسلامة أراضيها". 

وزير الخارجية السعودية يلتقي رئيس النظام السوري في دمشق - سانا
وزير الخارجية السعودية يلتقي رئيس النظام السوري في دمشق - سانا

ماذا قال الأسد عن الزيارة؟

ويعتبر العنزي أنه وانطلاقًا من المباحثات مع إيران التي جرت الشهر الماضي في الصين، فإن المملكة لا تبحث عن مصالحها فقط وإنما تنطلق من مسؤوليتها الإسلامية والعربية عن ما ينعكس إيجابيًا سواء بالأمن أو التنمية على الجانب العربي. 

وكان وزير الخارجية السعودي قد أكد للأسد خلال الزيارة أمس على "أهمية توفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم"، وفق ما جاء في بيان الخارجية. 

وكانت وكالة سانا التابعة للنظام السوري قد لفتت إلى أن الأسد أكد لوزير خارجية المملكة أن هذه "العلاقات لا تشكل مصلحة للبلدين فقط، وإنما تعكس مصلحة عربية وإقليمية أيضًا" ، مشيرًا إلى أن "السياسات المنفتحة والواقعية التي تنتهجها السعودية تصب في مصلحة الدول العربية والمنطقة".

وأضافت "سانا" أن الأسد نوه إلى أن الدور العربي ضروري في" دعم الشعب السوري لتجاوز كل تداعيات الحرب على سوريا، واستقرار الأوضاع وتحرير كامل الأراضي السورية"، معتبرًا "أن التغيرات التي يشهدها العالم تجعل من التعاون العربي أكثر ضرورة في هذه المرحلة لاستثمار هذه التغيرات لمصلحة الشعب العربي في أقطاره المختلفة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close