الأربعاء 4 Sep / September 2024

رواية الغرب بُنيت عليه.. إليك الدليل الإعلامي السرّي للدفاع عن إسرائيل

رواية الغرب بُنيت عليه.. إليك الدليل الإعلامي السرّي للدفاع عن إسرائيل

شارك القصة

تتكون النصيحة التي يوردها الدليل الإعلامي السري للدفاع عن إسرائيل إزاء الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين في غزة من خمس نقاط - الأناضول
تتكون النصيحة التي يوردها الدليل الإعلامي السري للدفاع عن إسرائيل إزاء الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين في غزة من خمس نقاط - الأناضول
الأسئلة والحجج التي يكررها الإعلام الغربي خلال العدوان على غزة مبنية على "الدليل الإعلامي السري للدفاع عن إسرائيل"، والذي يقدم رواية محددة للدفاع عن الاحتلال.

ظهر الإعلام الغربي خلال تغطية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وكأنه يردد الأسئلة والحجج نفسها.

والأسطوانة المكررة تلك ليست مجرد صدفة بل مبنية على "الدليل الإعلامي السري للدفاع عن إسرائيل"، والذي يقدم رواية محددة للدفاع عن الاحتلال في محكمة الرأي العام.

صدر الدليل عن منظمة تدعى "مشروع إسرائيل" بالتعاون مع فرانك لونتس؛ وهو مستشار سياسي أميركي من عائلة يهودية يقدم الاستشارات لسياسيين يمينيين ومرشحين جمهوريين.

ما قصة الدليل الإعلامي السري للدفاع عن إسرائيل؟ 

بعد أول عدوان عسكري شامل على قطاع غزة في نهاية العام 2008 تضررت صورة الاحتلال عالميًا بسبب استهداف المدنيين. فكلفت منظمة "مشروع إسرائيل" لونتس بكتابة دليل إعلامي مؤلف من 117 صفحة بعنوان "قاموس اللغة العالمي لمشروع إسرائيل".

ومع أنه حمل تحذيرًا من أنه غير مخصص للتوزيع أو النشر، فإن الدليل التدريبي سُرب لمجلة "نيوزويك" الأميركية التي كشفت الخطط الممنهجة لتغيير الرأي العام العالمي لصالح الاحتلال.

وفي الدليل الإعلامي السري للدفاع عن إسرائيل، استعرض لونتس الإرشادات التي يجب على قادة الاحتلال والمناصرين اتباعها لاستهداف الفئات المحايدة وإقناعها بدعم إسرائيل. 

وطرح نماذج صريحة من المصطلحات والحجج وكذلك نبرة الصوت، التي تنجح في التأثير على الرأي العام لصالح إسرائيل، مبينًا في المقابل النماذج التي يمكن أن تلحق الضرر بها.

وأشار الكاتب إلى أن التوسع الاستيطاني واستهداف المدنيين من أكثر القضايا التي تشوه صورة الاحتلال عالميًا، شارحًا بالتفصيل كيفية تبرير الجريمتين.

تعظيم معاناة الإسرائيليين وتبرير استهداف الفلسطينيين

وفيما يتوقع الجمهور الغربي، بالنظر إلى التفوق العسكري الإسرائيلي، أن يبذل جيش الاحتلال كل ما في وسعه لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، ينصح الكاتب أن يتعاطف المسؤولون الإسرائيليون بنبرة هادئة مع المدنيين الفلسطينيين، وأن يميزوهم عن حماس وأن يستخدموا كلمات مثل المعاناة الحزينة أو المأساوية.

وبعد إثبات التعاطف مع الفلسطينيين، يحث الدليل المسؤول الإسرائيلي على استخدام توصيفات تفصيلية تضفي الطابع الإنساني على الإسرائيليين لتعظيم معاناتهم وتبرير استهداف المدنيين في غزة.

ويورد الدليل أن على المتحدث بعد ذلك أن يوحي بأن معاناة الطرفين متكافئة وأن إسرائيل تريد السلام لكن لا سبيل لتحقيقه مع جماعة إرهابية، على حد زعمه.

وفيما يخص الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة، يدعو الدليل إلى الإيحاء بأن قدرات الطرفين العسكرية متكافئة.

كما يحثّ المتحدثين على الربط دائمًا بين حماس وإيران التي تعدّ العدو المشترك مع الولايات المتحدة، واستخدام أمثلة مثل 11 سبتمبر والحرب على الإرهاب لحشد التعاطف الأميركي.

لكن كيف تبرر إسرائيل الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين في غزة؟ 

تتكون النصيحة التي يوردها الدليل الإعلامي السري للدفاع عن إسرائيل من خمس نقاط: 

  • إبداء التعاطف.
  • القبول ببعض المسؤولية عن سقوط مدنيين.
  • التبرير بالتزام إسرائيل القيام بكل ما في وسعها لمنع سقوط ضحايا في صفوف الفلسطينيين.
  • تقديم أمثلة منها تدريب قوات الاحتلال على اتخاذ كل الإجراءات لتجنب سقوط المدنيين.
  • قلب الحوار، على غرار القول إن المأساة الكبيرة تتمثل بإطلاق حماس الصواريخ واستخدام المدنيين دروعًا بشرية ما يسبب وفيات في كلا الجانبين، على حد زعم كاتب الدليل.
تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close