السبت 21 Sep / September 2024

روسيا ترفض تهديد بريطانيا بالعقوبات.. هل بات أفق أزمة أوكرانيا مسدودًا؟

روسيا ترفض تهديد بريطانيا بالعقوبات.. هل بات أفق أزمة أوكرانيا مسدودًا؟

شارك القصة

تغطية خاصة عن تفاصيل الأزمة الأوكرانية من إقليم دونباس (الصورة: غيتي)
أعلنت بريطانيا أنها ستفرض عقوبات على روسيا فيما رفضت الأخيرة التهديد واعتبرته هجومًا على أعمالها، في حين تزاد الأمور تعقيدًا لدى كييف مع تصاعد حدة التوتر.

ارتفع منسوب التوتر السياسي بين روسيا وبريطانيا على خلفية الأزمة مع أوكرانيا، إثر تهديد لندن بالعقوبات على موسكو، اليوم الإثنين، فيما اعتبر الكرملين أن ذلك سيلحق الضرر بالشركات البريطانية.

روسيا سترد

وقال سايمون كلارك، كبير أمناء وزارة الخزانة البريطانية، اليوم الإثنين: إن بريطانيا ستفرض عقوبات على الشركات والأفراد المرتبطين بعلاقات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا أقدمت روسيا على أي عمل مناهض لأوكرانيا.

ورد الكرملين بأن تهديد لندن بفرض تلك العقوبات "أمر يدعو إلى القلق، وسيكون لهذه الإجراءات تداعيات من خلال إلحاق الضرر بالشركات البريطانية".

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين: إنّ التهديد يعد هجومًا على الأعمال الروسية، ويقوض مناخ الاستثمار البريطاني، ويثير التوتر في أوروبا.

وأضاف بيسكوف في إفادة صحافية، أن روسيا سترد على أي إجراء كهذا وفقًا لمصالحها.

وفي حديث متلفز، قال كلارك: "نحن في غاية الوضوح بأنه لو اتخذت روسيا إجراء آخر ضد أوكرانيا، فعندئذ سنزيد أكثر من تشديد نظام العقوبات الذي يستهدف الشركات والأشخاص المرتبطين بالكرملين عن قرب".

مجلس الأمن وواشنطن

ويأتي التوتر قبيل عقد مجلس الأمن الدولي جلسة بشأن الأزمة الأوكرانية اليوم الإثنين بناء على طلب الولايات المتحدة، التي تكثف مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي جهودها لثني موسكو عن غزو أوكرانيا، في وقت تستعد فيه واشنطن أيضًا لفرض عقوبات جديدة على روسيا.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس يوم أمس الأحد: إن الحكومة البريطانية ستتقدم بتشريع جديد هذا الأسبوع لتوسيع نطاق العقوبات التي يمكن فرضها على روسيا في مسعى لردع العدوان عن أوكرانيا.

ولطالما حذرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا بوتين من مهاجمة أوكرانيا بعد أن نشرت روسيا قوة قوامها زهاء 100 ألف جندي قرب حدودها مع جارتها السوفيتية السابقة.

مراسل "العربي" من دونباس

ووفق مراسل "العربي" تعتبر أوكرانيا أنها أمام مشكلتين لا واحدة، ففي حين تعتقد كييف أن ثمة أزمة كبرى تتعلق بإقليم دونباس الذي يسيطر عليه انفصاليون موالون لروسيا ويدعون لضمه إليها، على غرار شبه جزيرة القرم، "يتجاوز الغرب ذلك باتجاه تحديد مستقبل أوكرانيا لبقائها تحت نفوذ غربية لا شرقية". 

وقال مراسل "العربي" حول هذه النقطة من دونباس: إنّ روسيا تعتبر انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي خطًا أحمر، باعتبارها تطل مباشرة بحدودها الشرقية على روسيا، وأهم مدنها بما فيها العاصمة موسكو، وهذا ما يعد جوهر الخلاف والتباين بين روسيا وأميركا التي تعتبر أن أوكرانيا دولة ذات سيادة. 

وأكد المراسل أن ثمة غضب روسي كبير من وصول الصواريخ الأميركية إلى تخوم حدودها المشتركة مع أوكرانيا، وقد يسفر ذلك عن حرب كما حذرت واشنطن فعليًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close