يعمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ترسيخ صورته بوصفه موضع فخر للروس ومصدر قوة للعالم.
فبعيدًا عن حربه في أوكرانيا، يطلق النار على حيوان بمسدس مهدئ، ويضرب حوتًا لجمع عينات من جلده، ويرتدي قميصًا بلون السماء عندما يقود طائرة يرتفع فيها لمد يد العون إلى الحياة البرية.
ويجد بعض النقاد في مشهد ركوب الرئيس الروسي عاري الصدر حصانًا ووضعه نظارة شمسية، وحمله بندقية صيد، حملة ترويج وعلاقات عامة تُنظم بعناية.
وتلك الحملة يعتبرها بوتين نفسه جديرة بالاهتمام، لأنها تلفت الانتباه إلى مشاريع الحفاظ على البيئة.
مفتول العضلات
بموازاة ذلك، يعمل بوتين على ترسيخ صورته رئيسًا رياضيًا مفتول العضلات ليكون القائد الملهم، ولا سيما وأنه يُعد من أبرز الرؤساء المحبين للرياضة.
وكان زعيم الكرملين قد بدأ ممارسة الملاكمة في سن الثانية عشرة، ثم انتقل إلى الجودو والكاراتيه والسامبو، وهو فن قتالي عسكري روسي.
ولا يخفي بوتين كيف عارض والداه ممارسته لألعاب القوى، ويروي أن أول مدربيه في الجودو نجح في إقناعهما بممارسة هذه الرياضة في مرحلة مبكرة، ليصبح من محترفي رياضات الدفاع عن النفس.
لكن إثر اجتياح موسكو لكييف في فبراير/ شباط الماضي، علّق الاتحاد الدولي للجودو رئاسة بوتين الفخرية للاتحاد ومنصبه سفيرًا له. كما سحب الاتحاد الدولي للتيكواندو حزام الرئيس الروسي الأسود الشرفي.
من وجهة نظر الاتحادين، إن تصرفات موسكو تتعارض مع رؤيتهم الرياضية؛ فالسلام أغلى من الانتصار.
