اعتبر الكرملين، اليوم الخميس، أن فرض عقوبات أميركية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حال شنّت روسيا هجومًا على أوكرانيا، سيكون "تجاوزًا للحدود"، وذلك غداة تقديم أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي مقترح قانون ينصّ على ذلك.
وقدّم أعضاء ديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي، أمس الأربعاء مقترح قانون ينصّ على فرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتقديم مساعدات مالية لكييف إذا غزت روسيا أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف: إن فرض "عقوبات على رئيس دولة، سيكون إجراء يتجاوز الحدود، سيكون بمثابة قطع العلاقات" بين البلدين.
وأشار إلى أن اقتراح قانون الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي "لا يُسهّل قيام جوّ بنّاء للمحادثات" الجارية بين روسيا والقوى الغربية لمحاولة نزع فتيل التصعيد على الحدود الأوكرانية.
وينصّ مقترح قانون "الدفاع عن سيادة أوكرانيا" على فرض عقوبات على بوتين ورئيس وزرائه ميخائيل ميشوستين ومسؤولين عسكريين بارزين والعديد من كيانات القطاع المصرفي الروسي في حال حصول "غزو" أو "تصاعد" للأعمال العدائية الروسية ضدّ أوكرانيا.
إما الدبلوماسية أو المواجهة.. #الولايات_المتحدة تحذر #روسيا من تصعيد الوضع مع #أوكرانيا pic.twitter.com/WXP0X53mKl
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 13, 2022
"سلبي جدًا"
وأثارت موسكو انزعاج الغرب بتعبئة عشرات الآلاف من الجنود بالقرب من حدودها مع أوكرانيا في الشهرين الماضيين، وذلك بعد استيلائها على شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 ودعمها لانفصاليين يقاتلون في شرق أوكرانيا.
وتمّ الإعلان عن مشروع القانون "السلبي جدًا" بحسب الكرملين، عشية اجتماع في فيينا لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهو ثالث لقاء في سلسلة محادثات هادفة إلى محاولة نزع فتيل خطر حدوث نزاع في أوكرانيا.
وعُقدت محادثات متوترة الإثنين في جنيف بين مساعدة وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان ومساعد وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف. وكشف حلف شمال الأطلسي وروسيا الأربعاء في بروكسل عن "اختلافات" صارخة بينهما بشأن الأمن في أوروبا.
وأضاف بيسكوف: "نودّ أن نأمل أن التفكير السليم سيسود". وأشار إلى أن روسيا "لم تفشل أبدًا" و"لن تفتقر إلى الإرادة السياسية لمتابعة الحوار".