اختتم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولة دبلوماسية مكوكية في المنطقة بلقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة اليوم الخميس.
وجاءت زيارة بلينكن إلى مصر بعد يوم من لقاء السيسي بالعاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس في العقبة في وقت تسعى فيه واشنطن إلى منع امتداد الحرب في غزة إلى المنطقة بحسب ما تقول.
وسيلة لعزل إيران
وحذرت مصر والأردن بعد المحادثات من أن العدوان الإسرائيلي التي أسفر عن استشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، يجب ألا تؤدي إلى تهجير سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة أو أن تنتهي باحتلال إسرائيل للقطاع.
وقبل صعوده على طائرة لمغادرة القاهرة بعد لقاء السيسي، قال بلينكن: "إن عمل إسرائيل مع المنطقة وخلق مسار نحو دولة فلسطينية هو أفضل وسيلة لعزل إيران". وأوضح أن "الولايات المتحدة تركز على التأكد من عدم انفجار الوضع في الضفة الغربية".
وكان بلينكن قد أشار أمس الأربعاء إلى تداعيات لاستمرار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر بعد إعلانهم استهداف سفينة أميركية.
وقال في مؤتمر صحفي في المنامة: "هذه التداعيات سوف تنسحب على الإيرانيين"، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة أبلغت إيران بأن دعم الحوثيين يجب أن يتوقف. كما أشار بلينكن إلى أن تصعيد النزاع ليس من مصلحة إيران.
وجاء بلينكن، الذي زار تسع دول والضفة الغربية المحتلة في أسبوع، لإسرائيل بتصور مبدئي مفاده أن تسهم دول الجوار في إعادة تأهيل قطاع غزة بعد الحرب وتواصل التكامل الاقتصادي مع إسرائيل، بشرط التزام تل أبيب بالسماح في نهاية المطاف بقيام دولة فلسطينية مستقلة.