عرض الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ كتابًا لأدولف هتلر ادعى أنه وُجد في غزة، ليبرر بذلك قتل الأطفال بشكل جماعي في القطاع.
وفي تصريح رسمي قال الرئيس الإسرائيلي: "أريد أن أعرض عليكم شيئًا حصريًّا. هذا هو كتاب أدولف هتلر المترجم إلى العربية كفاحي. إنه الكتاب الذي أدى إلى الهولوكوست والحرب العالمية الثانية، عُثر على هذا الكتاب قبل بضعة أيام فقط في شمال غزة وفي غرفة معيشة للأطفال".
ويظهر هذا التصريح الحد الذي وصلت إليه إسرائيل وتصريحات مسؤوليها بعد ارتفاع عدد الشهداء من الأطفال في غزة إلى نحو 4600 طفل 13 نوفمبر/ تشرين الثاني.
اكتشاف يبرّر الإبادة الجماعية
واللافت أن الجنود عثروا على كتاب موجود أساسًا في معظم المكتبات، لكن الجيش الذي يتغنى مؤيدوه بقوته وبطولاته، يتفاخر رئيس "دولته" في لقاء على "بي بي سي" بعثور قواته على هذا الكتاب.
ولم يكتف بالكشف عن هذا "الإنجاز" خلال مقابلته فحسب، بل إن مكتبه تعمق أكثر في الأمر وأصدر بيانًا بشأن ذلك في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وجاء في البيان: “هذا الاكتشاف يشهد على مصادر إلهام منظمة حماس الإرهابية، ويثبت مرة أخرى أن جميع أعمالها لها هدف واحد: تدمير اليهود”.
وبدت تصريحات الرئيس الإسرائيلي كمحاولة "تبرير" للإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهل قطاع غزة.
تفاعل مع تصريحات الرئيس الإسرائيلي
وتفاعل مغردون مع إعلان الرئيس الإسرائيلي، وقال أحدهم: "وجد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ مبررًا لارتكاب الإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين، بما في ذلك القتل الجماعي للأطفال ويدعي أنهم عثروا على كتاب كفاحي في غرفة نوم طفل فلسطيني".
وكتب ناشط آخر: "حلقة جديدة يائسة من إسرائيل، وجدنا كتاب هتلر (كفاحي) مترجمًا بالعربية في غرفة الأطفال في غزة، حسب الرئيس الإسرائيلي، يبدو الكتاب في حالة جيدة كما لو أنه طبع حديثًا لكنه من غزة التي مزقتها الحرب".
ويعدّ كتاب "كفاحي" الذي نُشر المجلد الأول منه عام 1925، السيرة الذاتية للرئيس الألماني النازي أدولف هتلر، وقد كتبه خلال فترة سجنه عام 1924. وتُرجم هذا الكتاب إلى معظم اللغات. كما نُشر ووُزّع في دول عديدة.