تشهد مدينة مومباي الهندية بعد أيام حفل زفاف نجل موكيش أمباني، أغنى رجل في آسيا، وهو حدث ضخم سيوقف فعليًا حركة المرور في جزء رئيسي من المدينة على مدى أربعة أيام من الاحتفالات الفخمة، بحضور مشاهير ونخبة من رجال الأعمال والسياسيين.
ويتوج حفل زفاف أنانت أمباني، البالغ من العمر 29 عامًا وهو الابن الأصغر للملياردير، وصديقته منذ فترة طويلة راديكا ميرشانت (29 عامًا)، سلسلة من الاحتفالات الفخمة التي أقيمت على مدار العام.
وتقول الشرطة: إن هذا الزفاف الضخم يعتبر "حدثًا عامًا"، بسبب الحضور المتوقع لشخصيات مهمة من الهند والعالم.
مشاهير العالم
وسيقتصر العبور في الطرق القريبة من مكان حفل الزفاف، في مركز جيو العالمي للمؤتمرات المملوك لمجموعة "ريلاينس" في المنطقة التجارية المركزية في مومباي، على المركبات والسيارات المرتبطة بالزفاف بين الساعة الواحدة ظهرًا ومنتصف الليل في الفترة من 12 إلى 15 يوليو/ تموز الجاري، وهي ترتيبات أثارت حفيظة سكان المنطقة.
والتزم المنظمون الصمت بشأن من سيحضر، لكن من المتوقع أن يكون حدثًا مليئًا بنجوم المجتمع.
والأسبوع الماضي، أحيا جاستن بيبر حفلًا أمام مئات الضيوف في حفل موسيقي خاص قبل الزفاف. كما التقط نجم موسيقى البوب الكندي الصور مع العروسين.
وفي مارس/ آذار الفائت، غنت رياهانا في احتفالات منفصلة قبل الزفاف استمرت ثلاثة أيام في ولاية غوجارات غرب البلاد. وحضر تلك الفعاليات بيل غيتس ومارك زوكربيرغ من بين 1200 ضيف.
وفي شهر مايو/ أيار الفائت، نظمت عائلة أمباني رحلة بحرية أوروبية فاخرة قبل الزفاف بحضور 800 ضيف منهم نجوم من بوليوود ومن لاعبي الكريكيت.
ثروة أمباني
يذكر أن موكيش أمباني، البالغ من العمر 66 عامًا، هو حاليًا التاسع في قائمة أغنى الأشخاص في العالم بثروة تقدر بـ 116 مليار دولار، وفقًا لمجلة فوربس. كما أنه أغنى شخص في آسيا.
أما شركة "ريليانس إندستريز" التابعة له فهي مجموعة كبيرة جدًا، وتشير تقاريرها إلى جني أكثر من 100 مليار دولار في الإيرادات السنوية، وتستحوذ على عدة قطاعات تشمل البتروكيماويات، والنفط والغاز، والاتصالات.
ويقول منتقدو أمباني: إن شركته نجحت بشكل رئيسي، بفضل الارتباطات السياسية خلال الحكومات المتعاقبة في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، ومن ثم تحت حكم رئيس الوزراء ناريندرا مودي بعد عام 2014. إذ يعتبر نقادها أن "المحسوبية" في الهند ساعدت بعض الشركات، مثل شركة أمباني، على الازدهار.
وبدأ أمباني فعليًا بتسليم أعماله لابنيه وابنته، فالابن الأكبر أكاش، يدير شركة الاتصالات، فيما تشرف إيشا على القطاع التجاري، أما العريس وهو الأصغر سنًا بين أخوته، فقد تسلم إدارة قطاع الطاقة.
وفي بلد يعد الأكثر اكتظاظًا بالسكان، تثير حفلات أمباني الباذخة استياء بين الفقراء، حيث تتسع الفجوة في الهند بين الطبقتين الغنية والفقيرة أكثر فأكثر وفق تقرير سابق لصحيفة لوموند الفرنسية.
ففي عام 2018، عندما تزوجت ابنة أمباني، أثارت أضواء الاحتفالات الكبرى حفيظة شريحة واسعة من الناس، وحينها قدمت نجمة البوب بيونسيه عروضًا غنائية في الاحتفالات الزفافية المسبقة. وفي ذلك الوقت، كانت هيلاري كلينتون وجون كيري، من أبرز المدعوين بين الساسة في العالم، وشاركوا مع عشرات الشخصيات المشهورة في الهند، ونجوم بوليوود، حفل زفاف إيشا في مدينة أودايبور الغربية الهندية.
