تُعدّ زقورة أور من أقدم المعابد العراقية حيث تقع على بعد نحو 40 كيلومترًا، غربي مدينة الناصرية في محافظة ذي قار.
وكلمة "الزقورة" تعني المكان المرتفع، ويضمّ العراق 28 زقورة، أقدمها وأشهرها "زقورة أور" الواقعة داخل مدينة أور الأثرية.
وتشكّل هذه المدينة محط اهتمام سياحي وثقافي وتاريخي كبير، ويعتقد أنّها موطن النبي إبراهيم الخليل، وهي موجودة في لائحة التراث العالمي منذ عام 2016، لأنّها أقدم معابد بلاد الرافدين، بل وأقدم من الأهرامات المصرية.
وعثرت الحفريات على منطقة سكنية تعود إلى فترة "ايسن لارسا" خلال الفترة البابلية القديمة أيّ حوالي 2900 ق.م، وهي الفترة التي عاش فيها النبي إبراهيم في أور، ما جعل المؤمنين من جميع الأديان يحجّون إليها.
ودفعت القيمة الدينية للنبي إبراهيم، البابا فرنسيس لإقامة صلاة في موقع أور القديم في زيارته المقررة للعراق، الأسبوع المقبل.
ويعوّل مدير مدينة أور الأثرية بمجلس الدولة للآثار والتراث، علي كاظم غانم، على هذه الزيارة لزيادة مجيء السياح لهذه المدينة تحديدًا.
وكانت أور تحظى بشعبية بين الزوار الغربيين في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، لكن بعد عقود من الحرب وعدم الاستقرار السياسي ثم جائحة كورونا الذي أبعد حتى السياح المحليين، ستكون زيارة البابا حدثًا لإنعاش المنطقة من جديد.
"صلاة أبناء وبنات إبراهيم"، هكذا أطلق الفاتيكان عليها بهدف تشجيع التعايش بين الأديان والطوائف.
واستعدادًا للزيارة المرتقبة يجري تجديد الطرق وتمديد خطوط الكهرباء حول الموقع.
ويشير باحث الآثار العراقي د. علي النشمي إلى أنّ زقورة أور هي من الزقورات الثلاثية، أيّ تتكون من ثلاث مصطبات، حيث كان رقم ثلاثة مقدسًا عند العراقيين القدماء.