الجمعة 13 Sep / September 2024

زلزال تركيا وسوريا.. كيف يمكن التعرّف على هوية الضحايا؟

زلزال تركيا وسوريا.. كيف يمكن التعرّف على هوية الضحايا؟

شارك القصة

إضاءة على العقبات العديدة التي قد تعترض السلطات بشأن التعرف على ضحايا الزلزال (الصورة: غيتي)
مساع حثيثة تقوم بها السلطات التركية من أجل التعرف على هوية ضحايا الزلزال وربطهم بأهالهيم للتعرف عليهم.

يبدو أن التحدي الأبرز التي تواجهه السلطات التركية هو مسألة التعرف على ضحايا الزلزال وعلى الأطفال الذين تم إنقاذهم دون ذويهم مع نجاح السلطات نفسها في إحباط محاولات خطف البعض منهم.

وفي هذا الإطار، يؤكد عضو مجلس إدارة جمعية "خبيب" التركية عبد الرحمن كوزم أنّ العقبات كثيرة إزاء كارثة الزلزال، مشيرًا إلى أنّ الدولة التركية بدأت بعض التطبيقات بهدف تسهيل التعرف على الضحايا.

ويلفت في حديث إلى "العربي"، من اسطنبول، إلى أنّ عدد الأطفال الذين لم يعثر على أهلهم أو مرافقين لهم فقد وصل إلى 1400 طفل.

ويشير كوزم إلى أن هؤلاء الأطفال الآن هم في أمانة وزارة العائلة وهم في بعض المراكز التابعة للدولة، وقد بدأت بالسماح للأهالي الذين يريدون أن يأخذوا هؤلاء الأطفال إلى بيوتهم لفترة مؤقتة وليس للتبني.

طرق للتعرف على الهويّة

ويوضح أن السلطات التركية بدأت في هذا التطبيق عبر البوابة الإلكترونية للدولة، وأن "أي عائلة تريد أن ترعى أي طفل لم يعرف أهله نتيجة الزلزال المدمر بإمكانهم الدخول إلى البواية وتقديم طلبًا وتلتقي الدولة بهم وإذا كان الشروط تنطبق عليهم تسلّمهم الطفل حتى يتم التعرف على أهاليهم".

وبالنسبة للجثث التي لا تعرف هويتها، يقول كوزم: إن وزارة الداخلية تقوم بأخذ عينات "دي إن آي" وقد طلبت من كل المتضررين من الزلزال وفقدوا أفرادًا من عائلاتهم تقديم عينات من دمهم ليتم التأكد من رابط العلاقة بينهم.

ويضيف كوزم أن كل عائلة عندها طفل مفقود يمكنها التوجه إلى أقرب مركز طب عدلي ويقدمون عينات من دمهم ويؤخذ من الطفل الشيء نفسه. ولكن بحسب معلوماته لم يبدأ بهذا الأمر إلى اللحظة والأطفال هم في حماية وزارة العائلة وهناك بعض التصريحات تفيد بأن التطبيق سوف يتم تنفيذه على الأطفال أيضًا.

وبخصوص رعاية السلطات التركية للأطفال خاصة في ما يرتبط بالصدمات النفسية التي تعرضوا لها، يقول عبد الرحمن كوزم: إن "الدولة التركية ووزارة العائلة لديهم مراكز إيواء للأطفال وهؤلاء وجهوا إلى باقي المحافظات الأخرى في أنقرة واسطنبول والمدن الكبرى التي فيها مراكز إيواء وهي تحتوي على كل ما يمكن أن يحتاجه الطفل سواء من الإرشاد النفسي أو حاجات الطفل الأولية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close