أعلنت روسيا إسقاط طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا نحو أراضيها، وتحديدًا في إسترا بمنطقة موسكو وفي كالوجا، بوقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء.
أما من الجانب الأوكراني، فقد أعلنت السلطات استعادة المزيد من الأراضي على الجبهة الشرقية مع تحقيق تقدم في الجنوب بإطار هجومها المضاد على القوات الروسية.
وتأتي هذه التطورات تزامنًا مع زيارة قام بها الرئيس فولوديمير زيلينسكي لخط الجبهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك شرقي البلاد.
تدمير مسيرات أوكرانية
في التفاصيل، فقد أصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانًا ذكرت فيه أن أنظمتها للدفاع الجوي دمرت طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا حوالي الساعة الثالثة صباحًا بالتوقيت المحلي فوق منطقة كالوجا المتاخمة لمنطقة موسكو من ناحية جنوب الغرب.
بدوره، أكّد رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أيضًا عبر تليغرام "إحباط محاولة لتنفيذ هجوم على موسكو" بعد إسقاط طائرات مسيرة فوق منطقتي كالوجا وإيسترا.
ولفت سوبيانين في منشوره، إلى أنه وفقًا للمعلومات الأولية لم تقع إصابات أو أضرار في الموقع الذي سقط فيه حطام الطائرة المسيرة.
هذا وتحدثت وكالات أنباء روسية عن إلغاء أو تأجيل معظم الرحلات الجوية بعد منتصف ليل الثلاثاء من المطارات الأربعة الرئيسية في العاصمة.
وتقع إيسترا في منطقة موسكو على بعد حوالي 65 كيلومترًا من الكرملين من ناحية شمال الغرب.
وبينما أصبحت هجمات المسيرات على أهداف روسية حدثًا شبه يومي، لا تتبنى كييف بشكل مباشر هذه الضربات وتكتفي بالتأكيد على أن تدمير البنية التحتية العسكرية الروسية يدعم الهجوم المضاد الذي بدأته أوكرانيا في يونيو/ حزيران المنصرم.
زيلينسكي في دونيتسك
وعلى الجبهة الشرقية في أوكرانيا، أعلن الرئيس زيلينسكي عبر تليغرام أمس الإثنين أنّه زار منطقة دونيتسك حيث تقع باخموت، واجتمع مع عدد من الجنود.
وظهر الرئيس الأوكراني في مقطع فيديو نشره برفقة جنود، وقال: "منطقة دونيتسك. نزور الألوية القتالية التي تدافع عن أوكرانيا ضمن مجموعة دونيتسك العملياتية والتكتيكية".
ولم يذكر الرئيس الأوكراني في أيّ مكان تحديدًا اجتمع مع الجنود، لكنه أضاف: "تقارير مهمة، وقضايا إشكالية، وإمدادات تحتاج إلى زيادة، واستحداث نظام إدارة مساعد لضمان الإمدادات للألوية، وزيادة التحفيز لمقاتلينا".
تطورات ميدانية وسياسية
وأتت هذه الزيارة التفقّدية غداة إعلان زيلينسكي إقالة وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف الذي يشغل هذا المنصب منذ بداية الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، وتعيين رستم أميروف خلفًا له أوليكسي ريزنيكوف.
ويمثّل هذا التعديل تغييرًا كبيرًا في أعلى هرم القيادة العسكرية الأوكرانية في خضمّ الحرب ضدّ روسيا، ويأتي على خلفية تحقيقات قضائية في شبهات فساد تتعلق بصفقات عقدتها وزارة الدفاع.
كما تتزامن هذه الزيارة أيضًا مع تحقيق كييف نجاحات تكتيكية في هجومها المضادّ، إذ ذكرت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار أن القوات الأوكرانية استعادت الأسبوع الماضي نحو 3 كيلومترات مربعة من الأراضي حول باخموت الشرقية.
وتحدثت ماليار أيضًا عن "نجاح" لم تحدده في اتجاه قريتي نوفودانيليفكا ونوفوبروكوبيفكا في منطقة زابوريجيا بجنوب البلاد، لكنها لم تذكر تفاصيل.
وبذلك، تكون أوكرانيا قد استعادت حتى الآن حوالي 47 كيلومترًا مربعًا من الأراضي حول باخموت منذ بدء هجومها المضاد، وفق نائبة وزير الدفاع.
