دخل انقطاع الاتصالات في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي شامل، يومه السادس، وهو الأطول بشكل متواصل منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، على ما أفاد موقع "نتبلوكس" الذي يرصد شبكات الاتصالات في العالم.
وتعطّلت خدمات الإنترنت في قطاع غزة أكثر من مرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الذي خلّف أكثر من 24 ألف شهيد فلسطيني.
وقال المرصد في بيان على موقع "إكس" إن "الانقطاع الذي يدخل الآن يومه السادس هو أطول انقطاع متواصل للاتصالات على الإطلاق منذ بداية الحرب".
وضع كارثي في غزة
وألقت شركة الاتصالات والإنترنت الفلسطينية "بالتل" باللوم في انقطاع الاتصالات على "القصف العنيف" الذي تنفذه إسرائيل على القطاع الذي يعاني أيضًا من انقطاع تام في التيار الكهربائي ونقص فادح في الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء.
وحذّر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة مساء أمس الثلاثاء، من أن استمرار انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت بشكل كامل لليوم الخامس على التوالي من شأنه أن "يتسبب بكوارث تهدد حياة المواطنين".
وأضاف في بيان أن أحدًا "لن يتمكن من الوصول إلى الشهداء والجرحى (بسبب انقطاع خدمات الاتصالات واستحالة التواصل مع الإسعاف)، وبالتالي ارتفاع أعداد الضحايا بشكل مضاعف في ظل استمرار الحرب الوحشية والقصف المتواصل للمنازل والأحياء الآمنة".
وخلّف العدوان الإسرائيلي المدمر على غزة "24 ألفًا و448 شهيدًا و61 ألفًا و504 مصابين"، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إضافة إلى "كارثة إنسانية غير مسبوقة".
وحذّرت الأمم المتحدة من الوضع "الكارثي" وخطر الجوع الذي يتهدد القطاع حيث بات 85% من أهله نازحين يقيمون في مدارس تابعة للمنظمة الدولية أو لدى أقارب أو في مخيمات عشوائية تعاني ظروفًا مأسوية خصوصًا في أيام المطر والبرد.
وسبق أن ناشد مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني إسحاق سدر، مصر لتفعيل خدمة التجوال، وتشغيل محطات الاتصالات القريبة من حدود غزة.
