يتناسب مناخ التخبط الذي يعصف بإسرائيل بعد السابع من أكتوبر مع أعمال الاحتيال والسرقة، بحيث تكررت مثل هذه الحوادث كثيرًا في الآونة الأخيرة في صفوف القوات الإسرائيلية المقاتلة في غزة أو على تخومها.
فبعدما أصيبت إسرائيل بصدمة بعد "طوفان الأقصى" دفعتها لإعلان حالة الحرب والتعبئة العامة واستدعاء ما يقرب من 350 ألف جندي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن وقوع عمليات سرقة في صفوف الجنود المشاركين في القتال.
جندي إسرائيلي يسرق زميله
في التفاصيل، فقد تحدّثت وسائل إعلام عبرية مؤخرًا عن أن جنديًا في جيش الاحتلال سرق معدات وحاسوبًا لجندي آخر قتيل في قاعدة تابعة للجيش، يوم 11 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبينما لم تفصح وسائل الإعلام عن اسم الجندي ولم يتبين إذا ما جرى توقيفه، لا تعدّ هذه الحادثة الأولى من نوعها.
انتحال صفة جندي إسرائيلي
فقبل أيام فقط، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أيضًا عن عملية احتيال قام بها أحد الإسرائيليين، بعدما انتحل صفة مقاتل في جيش الاحتلال وضابط شرطة، وسرق أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية وشرطية من منطقة غلاف غزة في عملية خداع انطلت على جيش الاحتلال لشهر ونصف.
أما المثير للغرابة هنا، فكان أن هذا المحتال الإسرائيلي البالغ من العمر 35 عامًا ظهر في صورة التقطت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت مؤخرًا.
ووصل الجندي الزائف إلى منطقة القتال في الجنوب وقدم نفسه زورًا في مناصب مختلفة، منها أنه مقاتل في الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب، وعضو في الشاباك وغيره.
وخلال المدة ما بين اندلاع الحرب واعتقاله أواخر الشهر الفائت، سرق المتهم أسلحة وذخائر بكميات كبيرة، منها قنابل يدوية وذخائر وأسلحة أخرى، وسرق أدوات للشرطة أيضًا، منها زي رسمي وجهاز اتصال لاسلكي وطائرة مسيرة ومعدات أخرى.
تفاعل مواقع التواصل
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الفوضى التي تحدث داخل الجيش الإسرائيلي، حيث سخر محمد العبادي كاتبًا: "لص سرق لصًا فما العيب في ذلك، يعرفون أنهم جميعًا لصوص".
أما الناشطة عائشة فدوّنت عبر "إكس": "الدولة كلها بنيت على السرقة، لمَ الاستغراب؟".
