تحاول مدينة نينوى العراقية، التي تعتبر سرّ الحضارات البشرية التي تعاقبت عبر التاريخ النهوض مجددًا، من خلال التنقيب عن الكنوز الأثرية المخفية والحفاظ عليها، من خلال مشروع عراقي إيطالي انطلق عام 2019.
فبعناية فائقة وحرص شديد يعمل غابرييل جياكوسا، الباحث في جامعة بولونيا الإيطالية، ضمن فريق ينقب في الركن الشمالي الشرقي من الموقع الأثري في نينوى بالعراق.
وتكمن مهمة فريق التنقيب أيضًا على وضع إستراتيجية للترويج للموقع وحمايته، بعدما تعرضت مدينة نينوى القديمة إلى أضرار كثيرة.
وفي هذا الصدد، يقول جياكوسا: "يسود اعتقاد منذ سنوات بأن هذا الجزء كان موقعًا غنيًا بالحدائق والبساتين". ويضيف أن أعمال الحفر كشفت عن صورة مختلفة.
ويتابع قائلًا: "كانت هذه المنطقة مكتظة بالمباني التي تربط بينها طرق صغيرة وشوارع أخرى كبيرة، وبناء عليه فإن هذا الجزء من نينوى كانت تشغله بنايات كثيرة مثل المنازل والورش".
بيوت أثرية وقناة للمياه.. مدينة #نينوى في #العراق تبوح بأسرارها 👇#شبابيك تقرير: بهية مارديني pic.twitter.com/CxC2q9v8AC
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 19, 2022
من جهته، يشير أستاذ آثار الشرق الأدنى في جامعة بولونيا نيكولو مارشيتي إلى أن هذا العام سيبنى مركز سياحي، من دون استخدام الخرسانة، أو أي شيء آخر، بل من الطوب اللبن الذي يراعي مقتضيات الاستدامة والحفاظ على البيئة، والمنطقة الأثرية، ويمكن للسائحين أن يجدوا فيه الراحة، ويحصلوا على المعلومات.
من ناحيته، يقول عمر حمدون المسؤول في مفتشية الآثار والتراث في نينوى: "تم العثور على ما يقارب الـ50 رقمًا طينيًا إضافة إلى اللغة الأثرية المتمثلة بالخرز والأختام والكتابات بالألواح المسمارية، إضافة إلى اكتشاف القناة التي تدخل المياه إلى مدينة نينوى الأثرية من الجهة الشرقية".
إضافة إلى ذلك، يأمل الفريق أن تفتح مدنية نينوى الأثرية أبوابها العام المقبل لاستقبال الزوار على أن تستمر عمليات التنقيب سنوات أخرى.