سفراء جدد للحرية.. فلسطينية ترزق بـ4 توائم من نطف زوجها الأسير المهربة

خضعت امرأة فلسطينية من قطاع غزة لتحقيق من قبل الاحتلال الإسرائيلي بـ"تهمة" أنها رُزقت بـ4 توائم من نُطف زوجها الأسير المهرّبة. 

وكانت رسمية شمالي (33 عامًا) رُزقت في 3 مايو/ أيار الماضي بـ4 توائم؛ حملت بهم عن طريق نُطف مهربة من زوجها الأسير أحمد شمالي، المعتقل منذ 15 عامًا. 

مضايقات من جانب الاحتلال

وضعت زوجة الأسير أطفالها بعد عملية ولادة مبكرة في مستشفى المقاصد في القدس المحتلة، إثر نقلها بصورة عاجلة جراء تعقيدات الولادة وحاجة الأطفال إلى الرعاية الفورية.

وعند عودتها إلى قطاع غزة محتضنة أطفالها بعد 40 يومًا قضوها في المستشفى، واجهت مضايقات من الاحتلال.

فرسمية شمالي خضعت لتحقيق استمر لساعات عند حاجز بيت حانون، حيث تعلقت الأسئلة بزوجها الأسير وكيفية إنجاب الأطفال.

وكان الأسير أحمد شمالي اعتقل في العام 2008 قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة، وحُكم عليه بالسجن لمدة 18 عامًا. 

وقد نجح في محاولته الثالثة بتهريب نُطف، وعقب ولادة أطفاله الأربعة أرسلت له عائلته صورًا لصغاره.

وشهد عام 2012 أول ولادة لأطفال من نُطف مهربة لأسرى فلسطينيين، على ما يشير المركز الفلسطيني للإعلام، وهؤلاء يسميهم الفلسطينيون بـ"سفراء الحرية".

في عام 2022، وُلد 7 أطفال لثلاثة أسرى عبر النطف المهربة. وبإنجاب التوائم الأربعة، يفيد نادي الأسير الفلسطيني بأن "إجمالي عدد الأطفال الذين وُلدوا عبر النُطف المهربة ارتفع إلى 122 طفلًا".

ويؤكد المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه في حديث لـ"أنا العربي"، أن عملية تهريب النُطف من داخل سجون الاحتلال "تخضع لقيم أخلاقية وإنسانية واجتماعية وضوابط دينية وعلمية بشكل واضح".