استخدمت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مرة أخرى صواريخ "كورنيت" المضادة للدروع، وهي صواريخُ محمولة لها تأثيرٌ في استهداف المركبات.
بدوره، يستعين حزب الله بتلك الصواريخ في استهداف المدرعات والدبابات الإسرائيلية مع تزايد التوتر وتبادل القصف في جنوب لبنان منذ عملية "طوفان الأقصى" والعدوان المستمر على غزة الذي بدأ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
فماذا نعرف عن تلك المنظومة الصاروخية وعن قدراتها التدميرية؟
المدى وكمية المتفجرات في صواريخ كورنيت
منظومة كورنيت للصواريخ المضادة للدروع والدبابات هي روسية الصنع يتراوح مداها بين 150 مترًا و10 كيلومترات، وهي ذات رؤوس مزدوجة جوفاء تخترق هياكل المدرعات، التي يتراوح سمكها ما بين 110 و130 سنتيمترًا.
هذه الصواريخ مزودة بكمية كبيرة من المتفجرات، يصل وزنها إلى سبعة كيلوغرامات.
وتتميز تلك الصواريخ بالدقة العالية في إصابة أهدافها، وتنفيذ عمليات إطلاق متزامنة قد تصل إلى أكثر من صاروخ، مع دقة عالية في تحديد الأهداف. وهي مزودة أيضًا بنظام تعقب ما يجعل تحديد الأهداف أمرًا محسومًا.
ويوجه صاروخ كورنيت بأشعة الليزر بشكل نصف أوتوماتيكي، ويتميز بقدرته على تجاوز أجهزة التشويش، ما يجعل إمكانية تعطيل مساره، أمرًا صعبًا
وتنظر إسرائيل بخطورة بالغة لصواريخ كورنيت، لأنها مضادة للدروع والتحصينات، وتحمل رأسًا شديد الانفجار، وقدرة اختراق تدميرية، وتعد من أعتى الأسلحة استعمالًا لدى المقاومة الفلسطينية بالإضافة إلى أسلحة أخرى.
