يمكن لتقليل استخدام الأكياس البلاستيكية أن يشكل خطوة أولى نحو التقليل من استخدام المواد المشابهة الأخرى، تجنبًا للضرر البيئي والصحي لمخلفاتها.
فالأكياس البلاستيكية التي ينتهي الأمر بالمليارات منها سنويًا إلى المهملات، حيث تُرمى في المطامر أو الأنهر أو حتى في الأماكن العامة، تفيد تقديرات الخبراء بأن معدل استخدام الكيس الواحد منها 12 دقيقة فقط بينما يحتاج تحلله إلى مئات السنين.
وبينما يتم الحديث عن بدائل الأكياس البلاستيكية مثل الورقي منها وتلك القابلة للتحلل بوصفها خيارًا أفضل للبيئة، إلا أن الدراسات تتحدث عن أضرار تتركها هي أيضًا.
فالأكياس الورقية على سبيل المثال غالبًا ما تُصنع من اللب البكر، وهو ورق لا يتضمن محتوى يعاد تدويره، ويتطلب إنتاجها مزيدًا من المواد بما في ذلك الألياف الطويلة والمعالجة الكيميائية.
بدورها، الأكياس القابلة للتحويل إلى سماد التي لا يمكن أن تتحلل بشكل صحيح إلا في ظل درجات حرارة عالية داخل مصانع معالجة خاصة، يتم التخلص منها في الغالب ضمن النفايات العامة قبل إرسالها إلى المكبات حيث تطلق غاز الميثان.
كيف يمكن تقليل استخدام الأكياس البلاستيكية؟
قد لا يحظى المرء بأكياس تنطبق عليها معايير أنها "صديقة للبيئة"، لكن بإمكانه أن يتبع خطوات "صديقة للبيئة" تشمل التقليل من استخدام أكياس البلاستيك ضمن سلوكيات يومية يعتمدها ويحاول نشرها على أوسع نطاق.
وفي هذا الصدد، يُقدم موقع almostzerowaste أفكارًا سهلة تحقق هذه الغاية من بينها:
- إعادة استخدام الأكياس البلاستيكية القديمة.
- استعمال أكياس أو حقائب قابلة لإعادة الاستخدام عند التسوّق، على غرار تلك المصنوعة من القماش، أو حتى حقيبة ظهر.
- العودة بالمشتريات في صندوق من الورق المقوى يتم طلبه من محال البقالة.
- رفض وضع المشتريات في كيس بلاستيكي وحملها باليد إذا أمكن.
- دعم التشريعات والعرائض التي تدعو إلى حظر استخدام البلاستيك.
كيف يمكن الاعتياد على استعمال أكياس قابلة لإعادة الاستخدام؟
يعرض المصدر نفسه لبعض الخطوات التي تساعد في اكتساب عادة إحضار الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام عند التسوق، من بينها:
- وضعها في مكان مرئي بالقرب من الباب، أو تعليقها على مقبضه.
- ابتياع كيس قابل للطي مصمم ليناسب السلسلة المخصصة لتعليق المفاتيح، ما يجعله حاضرًا في أي وقت وبمتناول اليد.
- الاحتفاظ بكيسين في السيارة لأي زيارة غير مخطط لها إلى المتجر.
- وضع ملاحظة على رأس قائمة البقالة المزمع شراؤها بوجوب إحضار الأكياس.
إلى ذلك، يُمكن لإعادة تدوير الأكياس البلاستيكية القديمة عبر منحها دورًا أو غرضًا جديدًا أن يشكل وسيلة للحد من هدرها.
ومن الأمثلة على تلك الأدوار، ما يورده موقع environment، الذي ينصح بحشو بعض أغطية الوسائد الخارجية بأكياس بلاستيكية، أو صناعة زينة مصابيح للحديقة، أو حتى حقائب بتصميم مشابه للكروشيه لكنها من أكياس البلاستيك نفسها.
ويدعو إلى جعل التغيير واسع النطاق من خلال تثقيف الأصدقاء والعائلة حول النفايات البلاستيكية وخيارات إعادة التدوير، بما في ذلك إلهام الجيران عبر جمع أكياسهم البلاستيكية وتحويلها إلى هدايا.
