دعت عائلات المحتجزين والأسرى الإسرائيليين في غزة، اليوم الجمعة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإظهار القيادة في مفاوضات التبادل المرتقبة الأسبوع المقبل.
وقالت العائلات في منشور على منصة "إكس": "نيابة عن أهالي المختطفين، نشكر وندعم الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني على التزامهم بإطلاق سراح المختطفين الـ115 الذين تم احتجازهم من قبل حماس لمدة 308 يومًا".
إسرائيل سترسل وفدها المفاوض
ودعت "حكومة إسرائيل ورئيسها إلى التحلي بالقيادة أيضًا وتعزيز واستكمال آخر التفاصيل المفقودة لتنفيذ صفقة نتنياهو الخاصة بعودة كافة المختطفين – الأحياء لإعادة التأهيل والقتلى من أجل دفنهم بشكل لائق في بلادهم"، وفق المنشور.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال في منشور على منصة "إكس"، الجمعة: "بناء على اقتراح الولايات المتحدة والوسطاء، سترسل إسرائيل في 15 من الشهر الجاري الوفد المفاوض إلى مكان يتم تحديده لتلخيص تفاصيل تنفيذ اتفاق الإطار".
وصدر بيان ثلاثي صدر عن الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قال: "ينبغي عدم إضاعة مزيد من الوقت كما يجب ألا تكون هناك ذرائع من قبل أي طرف لتأجيل آخر.. حان الوقت الآن للإفراج عن الرهائن وبدء وقف إطلاق النار وتنفيذ هذا الاتفاق".
وأضافوا: "نحن كوسطاء مستعدون - إذا اقتضت الضرورة- لطرح مقترح نهائي للتغلب على الثغرات وحل الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وعلى النحو الذي يلبي توقعات كافة الأطراف".
وكشفوا أنهم "دعوا الجانبين (إسرائيل وحماس) إلى استئناف المناقشات العاجلة الأربعاء أو الخميس المقبلين في الدوحة أو القاهرة لسد كافة الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيلات جديدة".
ويأتي بيان قادة مصر وقطر والولايات المتحدة بعد 10 أيام من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران؛ ما ألقى بظلال سلبية على إمكانية استئناف مفاوضات وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتبادل المحتجزين.
سموتريتش: بيان الوسطاء فخ
في سياق ذي صلة، عدّ وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، اليوم الجمعة، بيان الوسطاء الولايات المتحدة وقطر ومصر "فخًا خطيرًا".
وقال سموتريتش في تصريح مكتوب: "لم يحن الوقت لفخ خطير يملي فيه الوسطاء علينا صيغة ويفرضون علينا اتفاق استسلام"، على حد قوله.
واعتبر أنه "حان وقت إطلاق سراح المختطفين منذ زمن طويل. ولم يحن الوقت حقًا لإطلاق سراح البغيضين الذين قتلوا اليهود"، وفق تعبيره.
وقال: "وفوق كل شيء، لم يحن الوقت حقا لصفقة استسلام من شأنها أن توقف الحرب قبل تدمير النازيين من حماس وتسمح لهم بإعادة التأهيل والعودة إلى قتل اليهود مرة أخرى"، على حد زعمه.
ودعا سموتريتش، رئيس الوزراء "إلى عدم الوقوع في هذا الفخ وعدم الموافقة حتى على أدنى انحراف عن الخطوط الحمراء التي وضعها، وهي أيضا إشكالية جدًا".
وضمن هذا السياق، قال مراسل التلفزيون العربي أحمد دراوشة، من القدس، إن التقديرات كانت تشير إلى أن نتنياهو معني بصفقة التبادل لكنه يخشى من إسقاط الحكومة من قبل سموتريتش ووزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اللذين يتنافسان على الموقف المتصلب من عملية التبادل ورفض تمريرها.
وأضاف المراسل أن "وفد التفاوض الإسرائيلي يرى أن نتنياهو غير معني بالصفقة لأسباب شخصية وليس فقط لأنه يخشى من سموتريتش وبن غفير".