الإثنين 7 أكتوبر / October 2024

سنة على طوفان الأقصى.. حماس: لا أمن بالمنطقة ما لم يأخذ شعبنا حقوقه

سنة على طوفان الأقصى.. حماس: لا أمن بالمنطقة ما لم يأخذ شعبنا حقوقه

شارك القصة

دعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية إلى تطبيق قرار مجلس الأمن 2735 بخصوص وقف العدوان
دعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية إلى تطبيق قرار مجلس الأمن 2735 بخصوص وقف العدوان
أكدت حركة حماس أن عملية طوفان الأقصى حطمت أوهام إسرائيل بتفوقها، مشيرة إلى أن صمود الشعب الفلسطيني أفشل مخططات الاحتلال بالتهجير والفوضى. 

أكدت حركة حماس مساء الأحد أن الأمن والاستقرار بالمنطقة لن يتحققا ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة.

وفي كلمة مسجلة بمناسبة مرور عام على حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، اعتبر عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية أن عملية طوفان الأقصى "حطمت أوهام العدو بتفوقه"، مشيرًا إلى أن "صمود الشعب الفلسطيني أفشل مخططات العدو بالتهجير والفوضى". 

ورأى أن "القضية الفلسطينية باتت القضية الأولى في العالم"، مشيدًا بعملية بئر السبع التي نُفذت الأحد، معتبرًا أنها "تأتي على طريق التحرير وزوال الاحتلال".

لا استقرار دون إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه

وقال الحية: "إن الاحتلال سعى إلى بناء تحالفات تمكنه من الهيمنة"، معتبرًا أن "لا استقرار ولا أمن في المنطقة ما لم يأخذ الشعب الفلسطيني حقوقه". 

كما  وجه الحية تحية إلى "المقاومة اللبنانية التي انخرطت في المعركة منذ اليوم الأول"، لافتًا إلى أن "الصواريخ والمسيّرات العراقية تؤكد أن العراق بماضيه وحاضره مع فلسطين". 

ودعا الحية إلى تطبيق قرار مجلس الأمن 2735 بخصوص وقف العدوان. وأكّد أن "ما فشل الاحتلال في أخذه بالقوة لن يأخذه على طاولة المفاوضات". 

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس: "أكدنا استعدادنا التام للتوصل لاتفاق يضمن وقف العدوان والانسحاب الشامل من غزة"، مضيفًا: "ما توصلنا إليه من تفاهمات سابقة يمكن أن يكون أساسًا لنبني عليه مستقبلنا الوطني". 

وبشأن إعمار غزة، قال الحية: "لدينا فرق تعمل على ملفات إعادة الإعمار وإزالة آثار العدوان"، مضيفًا: "سنعمل على إعادة إعمار قطاع غزة بسواعد أبنائه".  

كذلك، شدّد الحية على أن إسرائيل هي مركز الشر والخراب في المنطقة وسبب عدم استقرارها، معتبرًا أن عدم منح الشعب الفلسطيني حقوقه سيؤدي إلى مزيد من الاضطراب في المنطقة.

طوفان الأقصى والعقيدة الأمنية الإسرائيلية

وبشأن تأثير عملية طوفان الأقصى على إسرائيل، يعتبر الباحث في مركز مدى الكرمل إمطانس شحادة في حديث إلى التلفزيون العربي من لوسيل أن العملية فتتت العقيدة الأمنية الإسرائيلية والأسس التي تقوم عليها ولاسيما قدرة الردع".

ورأى أن "ما حصل في الواقع هو أن المخابرات الإسرائيلية كانت تملك معلومات بشأن خطط حماس لكن بسبب "العنجهية والاستعلاء والعنصرية الإسرائيلية تجاه حماس لم تقتنع المؤسسة الأمنية بأن حماس ستقوم بالخطوة فعلًا". 

ولفت شحادة إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ بتحقيقات رغم أنه اعترف بالإخفاق، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض الموافقة على إنشاء لجنة تحقيق رسمية في إسرائيل، لأن هكذا لجنة سيكون لديها الحق بموجب القانون الإسرائيلي بتوجيه تهم رسمية لمن ترى أنهم مسؤولون عن إخفاق 7 أكتوبر. 

ويقول شحادة: "إن نتنياهو يريد إبعاد أي شبهة إخفاق أمني وعسكري تجاهه و يفعل كل ما يستطيع لتوجيه التهم للمؤسسة العسكرية والأمنية، رغم أن المخابرات العسكرية والداخلية حذّرت نتنياهو مرارًا من أن الأوضاع الداخلية في إسرائيل قد تشجع أي هجوم خارجي". 

كما يعتبر شحادة أن نتنياهو لا يريد أن يُتّهم سياسيًا بهذا الإخفاق الأمني لأنه لا يريد أن يتحمل المسؤولية عما جرى. ويرى أن نتنياهو نجح في ذلك على الأقل على مستوى مؤيديه والأحزاب اليمينية. 

شحادة لحظ أنه رغم الدمار والقتل والإبادة الجماعية، استطاع نتنياهو أن يغيّر مكانته السياسية إلى حد ما، معتبرًا أن امتداد الحرب إلى لبنان يساهم في تغيير مكانة رئيس الوزراء الإسرائيلي السياسية. 

وبحسب الباحث في مركز الكرمل، فإن نتنياهو يريد "تحقيقًا بالحد الأدنى من دون أي صلاحيات".  

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة
Close