يقبع الأسير الفلسطيني الجريح نور الدين الجربوع في عيادة سجن الرملة في وضع صحي خطر، فيما تتوالى تهديدات الاحتلال بتصفيته.
جاء آخر تلك التهديدات من جانب عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، الذي أبلغ عائلة نور الدين (27 عامًا)، بنيته المسبقة تنفيذ الجريمة بحق ابنها.
وحدّد بن غفير مسرح جريمته، حيث قال إنه سيصل إلى عيادة سجن الرملة وسيوقف عن نور العلاج.
"الاحتلال يتبع أساليب ممنهجة"
ويشير أمين سر حركة فتح عطا أبو رميلة، إلى أن "القاتل يتقدّم اليوم خطوة في الإجرام"، لافتًا إلى أن بن غفير اتصل بزوجة الأسير الجريح، وقال لها "إننا سنعدم نور الدين الجربوع في سجن الرملة بدل تقديم العلاج له، كما فعلنا بداوود الزبيدي".
وتبرهن تهديدات بن غفير عن وجود تنسيق ما بينه وإدارة السجون، إذ أن رقم العائلة الذي تواصل معهم من خلاله مخصّص "للتواصل مع نور ولا تعرفه سوى إدارة سجون الاحتلال"، وفق ما يورد موقع "ألترا فلسطين".
"هذا قاتل يتقدم في الإجرام".. عضو كنيست إسرائيلي يهدد الأسير الجريح نور الدين جربوع بالاغتيال#فلسطين pic.twitter.com/oQZDl1oRbQ
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) August 23, 2022
وأكدت عائلة الأسير أنها تأخذ على محمل الجد "التواطؤ"، الذي حصل من طرف عيادة سجن الرملة وإدارة سجون الاحتلال حتى تمكن بن غفير من الاتصال بهذا الرقم.
وشددت العائلة على أن تهديدات بن غفير "لن ترهبها وأنها لا تحسب له أي حساب"، في وقت حمّلت فيه المسؤولية الكاملة لسلطات الاحتلال في حال تعرّض الأسير لأي محاولة تصفية.
ولفتت إلى أن وضع نور الدين الصحي في خطر، وأن الاحتلال "ينتقم منه باتباع أساليب ممنهجة".
"وقاحة وإرهاب سياسي"
ولطالما حاول الاحتلال الإسرائيلي تصفية نور الدين، وقد استهدفه في أبريل/ نيسان الماضي بأكثر من 10 رصاصات في مخيم جنين.
واعتقله الجنود حينها وهو ينزف، ثم تعرّض للإهمال الطبي في المستشفى قبل نقله إلى المعتقل، ما أدى إلى إصابته بالتهابات وتقرحات شديدة. وبينما أصابت إحدى الرصاصات عموده الفقري، تسبّبت له بشلل نصفي.
ونور الدين كان قد اعتقل مرتين في سجون الاحتلال بتهمة "الانتماء إلى حركة الجهاد الإسلامي"، كما اعتُقل في سجون السلطة الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني الماضي. وشرع حينها في إضراب عن الطعام قبل الإفراج عنه.
إلى ذلك، علّقت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، على ما قام به بن غفير بالحديث عن "وقاحة وإرهاب سياسي قل نظيره في التاريخ".
من جانبه، اعتبر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين قدري أبو بكر، أن تهديد بن غفير، الذي يتفاخر كل يوم بمواد مصورة لجرائمه وحقده، وهو جزء أساسي من المنظومة الإسرائيلية التي تشرع القوانين وتصوت عليها، يؤكد أن منظومة المجتمع الدولي أصبحت عاجزة عن حماية الشعب الفلسطيني ومناضليه.