التقى المواطن السوري عبد السلام الحميدي بأولاده وأهله في بلدة خربة شرقي درعا بعد غياب قسري دام 11 عامًا قضاها متنقلًا بين المعتقلات.
وتم القبض على الحميدي من قبل العناصر التابعة للنظام السوري في فبراير/ شباط 2012، ومن يومها تم تغييبه قسريًا إلى أن تمكنت عائلته من معرفة مكان اعتقاله في سجن السويداء، حيث تم اكتشاف تلقيه لحكم بالإعدام.
بعد ذلك فاوضت أسرته على تخفيف الحكم مقابل دفع مبالغ كبيرة من المال لينتهي الحكم ويتم تخفيفه إلى السجن.
"يا بي يابا بس يا عمري".. أب سوري يحتضن ابنه في درعا بعد فراق دام نحو 11 عاماً قضاها الوالد عبد السلام الحميدي في معتقلات النظام السوري تعرض خلالها للتعذيب، عائلة عبد السلام دفعت مبالغ مالية كبيرة ليعود إلى أحضان أسرته#سوريا pic.twitter.com/ZoLanVySwV
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) September 6, 2022
واحتاجت العائلة لدفع مبلغ مالي آخر ليتمكن من الخروج بعد ذلك بأربعة أعوام.
إخفاء قسري مستمر
والإخفاء القسري سلوك اعتاد النظام السوري ممارسته مع معارضيه. وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد أصدر، في يوليو من العام الماضي، قرارًا يدعو إلى تحقيق العدالة لعشرات الآلاف ممن فُقدوا خلال النزاع المستمر منذ عشر سنوات في سوريا.
واتُخذ القرار الذي اقترحته دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة بأغلبية 26 صوتًا، فيما عارضته ست دول بينها روسيا والصين، وامتنعت 15 دولة عن التصويت.
وأعرب المجلس، في نص القرار، عن أسفه "لأن مصير عشرات الآلاف من الضحايا الذين تعرضوا للاعتقال التعسفي والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي والاختفاء القسري من قبل النظام".