دعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، إلى أن "يدرس بجدية" تمويل توسيع سياج معدني ضد المهاجرين على الحدود البرية بين اليونان وتركيا.
وصرح رئيس الحكومة لوكالة "فرانس برس" على هامش زيارة على طول هذه الحدود في فيريس (شمال شرق): "أعتقد أن الوقت حان ليدرس الاتحاد الأوروبي بجدية تقديم تمويل أوروبي لهذا النوع من المشاريع".
وقال: "نحن نساهم في الأمن الأوروبي ونساهم أيضًا في سياسة لجوء أوروبية أكثر فاعلية".
"قصة السياج"
ويشكل طريق شرق البحر الأبيض المتوسط والذي ينطلق من تركيا إلى اليونان، ثالث أكبر طريق لمرور اللاجئين في حوض المتوسط، وأصبح أكثر استخدامًا منذ عام 2014 مع تدفق اللاجئين من الدول العربية كسوريا والعراق، بحسب تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، العام الماضي.
وقررت أثينا أن تزيد 35 كيلومترًا خلال عام، إلى السياج المعدني الذي يبلغ ارتفاعه خمسة أمتار، ويمتد على ضفة نهر إيفروس الذي يمثل الحدود مع تركيا، فيما يبلغ طول السياج حاليًا 37,5 كيلومترًا، حسب بيانات حكومية. وتريد الحكومة زيادة طوله بعد ذلك مئة كيلومتر إضافية بحلول 2026.
وأكد رئيس الوزراء اليوناني مرارًا أنه حتى بدون تمويل الاتحاد الأوروبي سيتم تمويل هذه العملية البالغة كلفتها حوالي 100 مليون يورو، من الميزانية الوطنية.
معارضة التمويل
وبعدما ذكر بأن هذا السياج الذي تدينه خصوصًا منظمات غير حكومية مدافعة عن حقوق المهاجرين، يشكل "حدودًا خارجية للاتحاد الأوروبي"، أكد كيرياكوس ميتسوتاكيس أن هذا السياج يعد "مساهمة كبيرة" في تحقيق "اتفاق جديد بشأن الهجرة واللجوء" لأنه يتيح حماية الحدود الخارجية.
وعاد النقاش حول تمويل حواجز من هذا النوع لمكافحة الهجرة غير النظامية، من جديد خلال قمة الدول 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في شباط/ فبراير، حيث طالبت النمسا باستخدام الميزانية الأوروبية لتعزيز السياج الذي أقامته بلغاريا على حدودها مع تركيا.
ومع ذلك كررت المفوضية الأوروبية في يناير/ كانون الثاني، معارضتها لتمويل الاتحاد الأوروبي لجدران وأسوار. وقالت مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي إيلفا يوهانسون: "لا أموال في ميزانية الاتحاد الأوروبي لهذا الغرض. إذا أنفقنا أموالًا على الجدران أو الأسوار فلن تكون هناك أموال لأمور أخرى".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2021 طلبت 12 دولة بينها اليونان، من الاتحاد الأوروبي تمويل هذا النوع من الحواجز للتصدي لوصول المهاجرين عبر بيلاروسيا.