الجمعة 13 Sep / September 2024

"قضية خطيرة جدًا".. إيطاليا تطرد دبلوماسيَّين روسيَّين وموسكو "ستردّ بالمثل"

"قضية خطيرة جدًا".. إيطاليا تطرد دبلوماسيَّين روسيَّين وموسكو "ستردّ بالمثل"

شارك القصة

وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو (غيتي)
وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو (غيتي)
أكد الكرملين أنه يأمل في الحفاظ على علاقات جيدة مع إيطاليا بعد توقيف ضابط إيطالي متلبسًا بتهمة التجسس حين كان برفقة ضابط روسي.

في توتر دبلوماسي جديد، أعلنت الخارجية الإيطالية، اليوم الأربعاء، طرد موظفَين في السفارة الروسية في روما "على الفور" بسبب ضلوعهما في قضية تجسس أدت إلى اعتقال ضابط من البحرية الإيطالية واستدعاء السفير الروسي.

وكتب وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو على حسابه على فيسبوك: "لقد نقلنا احتجاج الحكومة الإيطالية الشديد وأبلغنا بطرد فوري لموظفَين في السفارة الروسية ضالعَين في هذه القضية الخطيرة جداً" خلال لقاء مع السفير.

وكانت الخارجية الإيطالية أعلنت، في وقت سابق، استدعاء السفير الروسي في روما سيرغي رازوف إلى الوزارة بناء على طلب وزير الخارجية لويجي دي مايو، بعدما كشفت الشرطة عن توقيف ضابط بحرية إيطالي "ضُبط متلبّسًا بالتجسس" لصالح موسكو برفقة ضابط روسي تسلم منه وثائق "سريّة".

روسيا تأمل بالحفاظ على العلاقات

في المقابل، اكتفى الكرملين، في أول تعليق على التطور، بالإشارة إلى أنّ روسيا "تأمل" بأن تحافظ موسكو وروما على علاقات "إيجابية وبنّاءة" رغم الواقعة.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "نأمل في أن يستمر الطابع الإيجابي والبنّاء للعلاقات الروسية-الإيطالية وأن يتم الحفاظ عليه".

وأكد، من جانب آخر، أن الرئاسة الروسية "لا تملك أي معلومات حول ظروف وأسباب القضية"، فيما كشفت وكالة "إنترفاكس" الروسية أنّ موسكو "ستردّ بالمثل" على الخطوة الإيطالية بطرد الدبلوماسيَّين.

تفاصيل قضية "التجسّس"

ويأتي التوتر الدبلوماسيّ المستجدّ على خلفية إعلان السلطات الأمنية في روما عن اعتقال ضابط في البحرية الإيطالية بتهمة "التجسس، والكشف عن معلومات سرية" لصالح روسيا.

وأفادت بأن وحدة العمليات الخاصة في قوات الدرك (الكارابنييري) أوقفت، بتوجيه من مكتب المدعي العام في روما، ضابطًا في البحرية الإيطالية وضابطًا في القوات المسلحة الروسية في إيطاليا بتهمة التجسس.

وأشارت الى أن العملية نُفِّذت في سياق نشاط معلوماتي مطول أجرته وكالة معلومات الأمن الداخلي، بدعم من هيئة أركان الدفاع، بحق الضابط الإيطالي كابتن فرقاطة في القوات البحرية والضابط الروسي المعتمد لدى سفارة بلاده في إيطاليا، وكلاهما متهم بارتكاب "جرائم خطيرة متعلقة بالتجسس وأمن الدولة".

وأعلنت أنها داهمت أمس اجتماعًا "سريًا" بين الاثنَين، وتم ضبطهما متلبسَين بعد أن "سلّم الضابط الإيطالي وثائق سرية للضابط الروسي مقابل مبلغ من المال". وتم القبض على ضابط البحرية الإيطالي، بينما لا يزال موقف الأجنبي قيد البحث فيما يتعلق بوضعه الدبلوماسي.

"توتر" متصاعد بين أوروبا وروسيا

وسبق أن طرد عدد من الدبلوماسيين المتهمين بالتجسس في الأشهر الماضية من دول أوروبية عدة منها بلغاريا وهولندا والنمسا وفرنسا والجمهورية التشيكية.

وفي كل مرة ترد روسيا بطرد دبلوماسيين أوروبيين، منددة في معظم الأحيان باتهامات لا أساس لها "ومناهضة لروسيا".

كما يأتي الكشف عن هذه القضية في وقت تشهد العلاقات بين روسيا وأوروبا توترًا، على خلفية قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني وعدة حالات تجسس أخرى.

وتتهم موسكو الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف "صدامي" تجاهها، في حين يلقي الاتحاد الأوروبي باللوم على روسيا في تدهور العلاقات ويحثها على "تحقيق تقدم" في مجال حقوق الإنسان فضلاً عن "وضع حد للهجمات الإلكترونية" ضد دوله الأعضاء.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close