أعلن رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، أن بلاده تصرفت بشكل "قانوني لحماية الشعب"، بعد تحويل مسار طائرة "راين إير" في المجال الجوي البيلاروسي، وإجبارها على الهبوط في مينسك.
ونفى لوكاشينكو، في كلمة له أمام البرلمان، اليوم الأربعاء، أن تكون بلاده قد أجبرت الطائرة على الهبوط باستخدام طائرة حربية، وقال: "تصرفتُ بشكل قانوني لحماية شعبنا".
وأجبرت الطائرة على الهبوط، أثناء قيامها برحلة من أثينا إلى فلينيوس، وكان من بين ركابها أحد نشطاء المعارضة المطلوبين لدى سلطات بيلاروسيا.
ودفع هذا الحادث العديد من شركات الطيران الأوروبية إلى وقف الرحلات فوق بيلاروسيا.
وأضاف لوكاشينكو: "كما تنبأنا، فإن الذين يضمرون لنا السوء في البلاد وخارجها، غيّروا أساليب هجومهم على الدولة، وتجاوزوا العديد من الخطوط الحمراء وحدود المنطق والأخلاق الإنسانية".
ويخضع لوكاشينكو لعقوبات أوروبية وأميركية على خلفية القمع العنيف لتظاهرات أعقبت الانتخابات وعمت البلاد العام الماضي.
ونزل عشرات آلاف المتظاهرين إلى الشارع للمطالبة باستقالة الرئيس البالغ من العمر 66 عامًا، معتبرين منافسته في الانتخابات سفيتلانا تيخانوفسكايا الفائزة الحقيقية.
وفرّت تيخانوفسكايا إلى ليتوانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي، بعد وقت قصير من الانتخابات.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه يدرس فرض عقوبات جديدة على نظام لوكاشينكو بعد حادثة الطائرة، وطالب قادة أوروبا بالمساعدة في إطلاق سراح رومان بروتاسيفتش.
وشارك الناشط البالغ عمره 26 عامًا، في إدارة قناة "نيكستا" على تطبيق "تلغرام" والتي ساهمت في تنظيم الاحتجاجات، ويواجه حكمًا بالسجن لفترة تصل إلى 15 عامًا بتهمة تنظيم اضطرابات جماعية.
