أعلن المتحدث باسم صناعة الكهرباء في إيران اليوم السبت، إعادة تشغيل محطة بوشهر النووية جنوب البلاد، وربطها بالشبكة العامة بعد إصلاح العطل التقني، وذلك بعد إغلاقها منذ 20 يونيو/ حزيران.
وقال المتحدث باسم صناعة الكهرباء مصطفى رجبي مشهدي: إن "محطة بوشهر عادت مجددًا إلى توليد الكهرباء، بعد توقفها لأيام وإجراء إصلاحات فنية فيها".
وأشار إلى أنه "مع عودة العمل في المحطة، سيتم توليد ألف ميغاواط كهرباء وضخها في الشبكة الوطنية".
وكانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قد أعلنت في 21 يونيو، أنه "على إثر عطل تقني في محطة بوشهر، تم توقيف العمل فيها بشكل مؤقت وخرجت عن شبكة الكهرباء الوطنية".
وأوضح مشهدي أن توقعات هيئة الأرصاد الجوية تظهر هذا الأسبوع ارتفاعًا في درجات الحرارة، لافتًا إلى أن كل درجة ارتفاع في درجة الحرارة تضيف نحو 1200 ميغاواط أكثر من طاقة محطة بوشهر للطاقة في استهلاك الكهرباء في البلاد.
مسؤول بمنظمة الطاقة سيزور إيران
إلى ذلك، أشار سفير ومندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب أبادي في تغريدة اليوم، إلى أن نائب المدير العام للوكالة ماسيمو أبارو سيزور إيران الأسبوع الجاري.
وأوضح أن "أبارو هو أيضًا أحد المفتشين المعينين لإيران، وزيارته لطهران تأتي في سياق أنشطة الضمانات الروتينية، وفي إطار اتفاقية الضمانات الشاملة".
وذكر ممثل إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه "على الرغم من أننا على اتصال دائم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا أنه لا يوجد برنامج محادثات معد مسبقًا لأبارو في طهران".
وكشف مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق عن زيارة مساعد رافائيل غروسي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية المرتقبة لطهران.
تقييد الوصول لنطنز
وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن دبلوماسيين قولهم: إن إيران تقيّد وصول المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة إلى منشأتها الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في نطنز، متذرعة بمخاوف أمنية بعد هجوم قالت: إن إسرائيل شنته على الموقع في أبريل/ نيسان.
وبحسب الوكالة، ذكر دبلوماسيون أن الخلاف، الذي قال أحد المسؤولين إنه مستمر منذ أسابيع، في طريقه للحل لكنه أثار التوتر مع الغرب في ظل تأجيل المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي دون تحديد موعد لاستئنافها.
ويأتي ذلك في أعقاب خطوات اتخذتها إيران تنتهك الاتفاق النووي المبرم في 2015، أو تثير غضب واشنطن وحلفاءها وتشمل تخصيب اليورانيوم لمستويات قريبة من تلك اللازمة لصنع أسلحة والإخفاق في تفسير مصدر جسيمات اليورانيوم، التي عثر عليها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عدة مواقع لم يُعلن عنها.
#هجوم_نطنز.. طهران تتوعد برد انتقامي وتل أبيب تؤكد عدم السماح لإيران بامتلاك قدرات تمكنها من إبادة إسرائيل؛ فما هو مستقبل الاتفاق النووي؟#تقدير_موقف pic.twitter.com/zLKSV5Qajg
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 19, 2021
وقال دبلوماسي غربي يتابع الوكالة الدولية عن كثب: "إنهم يستفزوننا"، لافتًا إلى أنه يتعين السماح للمفتشين بدخول جميع المواقع الأسبوع المقبل.
وسبق أن اختلفت إيران مع الوكالة الدولية بشأن دخول مواقعها. فقد منعت المفتشين عام 2020 من الوصول إلى موقعين لإجراء تفتيش مفاجئ. وفي 2019 احتجزت مفتشة بالوكالة الدولية وصادرت وثائق سفرها.
وأحجمت الوكالة حتى الآن عن إخطار الدول الأعضاء بالأمر أو الدعوة إلى اجتماع طارئ لمجلس محافظيها مثلما فعلت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019؛ عندما احتجزت إيران لفترة وجيزة مفتشة الوكالة التي يقول دبلوماسيون إنها طلبت دخول منشأة نطنز.