رجّحت بريطانيا ورومانيا وليبيريا أن تكون إيران قد استخدمت طائرة مسيّرة أو أكثر لتنفيذ هجوم دامٍ على ناقلة النفط "ميركير ستريت" الأسبوع الماضي قبالة سواحل عمان.
كما طالبت إسرائيل مجلس الأمن بإدانة طهران ومعاقبتها على "تهديد سلامة الملاحة الدولية وتعطيل التجارة العالمية وزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
والخميس، تعرّضت سفينة "ميركير ستريت"، التي تشغّلها شركة إسرائيلية، لهجوم في خليج عمان، أسفر عن مقتل اثنين من طاقهما، واتهمت إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجوم. ونفت طهران تورّطها في الهجوم.
وقالت بريطانيا ورومانيا وليبيريا، في رسالة إلى مجلس الأمن: "هذا الهجوم أضرّ بسلامة وأمن الشحن الدولي، وشكّل خطرًا عليه، وكان انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، وينبغي للمجتمع الدولي أن يُندّد بهذا العمل".
ورجّح دبلوماسيون أن تُثير بريطانيا القضية في اجتماع مغلق لمجلس الأمن في الأيام المقبلة.
وذكرت الدول الثلاث، في الرسالة، أن "المملكة المتحدة ورومانيا إلى جانب شركاء إقليميين ودوليين يجرون تحقيقًا شاملًا في هذا الهجوم. سنُطلع المجلس على آخر المستجدات في الوقت المناسب".
إسرائيل تتّهم إيران بـ "الإرهاب البحري"
من جانبها، قدّمت إسرائيل شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي، اتهمت فيها إيران بـ "تهديد سلامة الملاحة الدولية وتعطيل التجارة العالمية وزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط"، مطالبة بإدانتها ومعاقبتها.
وتعهّد مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، الثلاثاء، بـ "مواصلة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيها"، معتبرًا أن "هذا الهجوم هو مثال آخر على الإرهاب البحري الذي تقوم به إيران في أعالي البحار".
وقال: "أنشطة إيران العدائية المستمرة، تُعرّض منطقتنا وما وراءها للخطر، ونتوقّع أن يتّخذ مجلس الأمن إجراءات ملموسة وحاسمة لكبح جماح هذا التهديد المتزايد من قبل إيران أو من قبل المنظمات الإرهابية في جميع أنحاء المنطقة التي تعمل كوكلاء لها ".
وتعهّدت الولايات المتحدة، الإثنين، بـ "ردّ جماعي" مع بريطانيا وإسرائيل ورومانيا ودول أخرى على إيران، بعد الهجوم على الناقلة.
في المقابل، حذّرت طهران من أنها "لا تتردّد في حماية أمنها ومصالحها الوطنية، وسترد دون إبطاء وبقوة على أي مغامرة محتملة".
وتصاعد التوتر في منطقة الخليج منذ أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران في 2018 بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الكبرى في 2015.
وكانت إيران وإسرائيل قد تبادلتا على مدى الأشهر الماضية الاتهامات بالهجوم على سفن تابعة للدولتين.
