لقي 8 عناصر من الجيش والشرطة في العراق حتفهم وأصيب آخر بجروح في شمال تكريت، أثناء تفجيرهم مخلفات لتنظيم "الدولة"، في المنطقة الواقعة في شمال العراق.
وكانت قوة من الهندسة العسكرية التابعة للجيش العراقي تقوم بتفجير مخلفات للتنظيم في شمال شرق بيجي في محافظة صلاح الدين، حينما حصل خطأ وانفجرت المخلفات، وأودت بحياة ستة جنود وعنصرين من شرطة النفط.
وكانت هذه المنطقة حيث توجد إحدى أهم مصافي النفط في البلاد قد سقطت بيد التنظيم عام 2014، قبل أن تتم استعادتها عام 2016.
وتحاذي المنطقة محافظات الأنبار الحدودية مع سوريا، ونينوى وكركوك، وهي مناطق جبلية وصحراوية في غالبيتها، ولا تزال تنشط فيها خلايا للتنظيم.
وعادةً ما تلاحق القوات الأمنية العراقية خلايا التنظيم في تلك المنطقة، مع إطلاقها لعمليات عسكرية بإسناد من التحالف الدولي، وكان أحدثها قرب كركوك.
وغالبًا ما يتم العثور على مخلفات قديمة تركها التنظيم في المنطقة من عبوات ناسفة وقنابل وصواريخ غير منفجرة تعود لعامي 2015 و2016.
وإثر ذلك، تقوم القوات الأمنية العراقية بتفجير هذه المخلفات التي تعمل شركة أجنبية على العثور عليها وتسليمها للجهات المعنية.
حوادث سابقة
ومنذ أن تمّ تحرير المنطقة من تنظيم "الدولة"، وقعت بضعة حوادث انفجار للمخلفات الحربية أدت إلى إصابة أو مقتل مدنيين، آخرها حادث قبل نحو 5 أشهر أسفر عن مقتل طفلين.
ولا تزال بعض قرى المنطقة خالية من سكانها الذين يخشون العودة بسبب هذه المخلفات.
وفقد التنظيم السيطرة على المناطق التي كان يتواجد فيها حتى نهاية عام 2017، لكن تقوم خلاياه السرية بشن هجمات غالبًا ما تكون خلال الليل، ضد قوات الأمن في مناطق نائية، فيما نجح بتنفيذ تفجير انتحاري في العاصمة بغداد في يوليو/ تموز الفائت في سوق الوحيلات، ذهب ضحيته 30 مدنيًا.