السبت 16 نوفمبر / November 2024

الفوضى مستمرة خارج مطار كابل.. غني: غادرت لتجنب كارثة كبرى

الفوضى مستمرة خارج مطار كابل.. غني: غادرت لتجنب كارثة كبرى

شارك القصة

غني: اضطررت لمغادرة البلاد للحيلولة دون إراقة الدماء
غني: اضطررت لمغادرة البلاد للحيلولة دون إراقة الدماء (تويتر)
لا تزال حالة الفوضى مستمرة خارج مطار كابل في وقت ظهر الرئيس الأفغاني لأول مرة في شريط مصور بعد مغادرته البلاد لافتًا إلى أنه يواصل جهوده "من أجل تحقيق العدالة للأفغان".

في أول ظهور له منذ مغادرته أفغاستان، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني إنه "اضطرر لمغادرة البلاد للحيلولة دون إراقة الدماء وتجنب كارثة كبرى".

وأضاف غني الذي غادر بعد سيطرة طالبان على العاصمة كابل والقصر الرئاسي في شريط مصر من منفاه في الإمارات: "المزاعم بأني أخذت معي أموالًا قبل مغادرة البلاد لا أساس لها على الإطلاق وكلها محض أكاذيب".

وأكد غني أنه "يجري مشاورات مع آخرين إلى حين عودتي كي أواصل جهودي من أجل تحقيق العدالة للأفغان".

وكانت الخارجية الإماراتية أكدت في بيان أن "دولة الإمارات استقبلت الرئيس أشرف غني وأسرته في البلاد وذلك لاعتبارات إنسانية".

أفغانستان قد يحكمها مجلس حاكم

في غضون ذلك، قال عضو بارز في طالبان لوكالة "رويترز" إن أفغانستان قد يحكمها مجلس حاكم، بينما من المرجح أن يظل الزعيم الأعلى للحركة هيبة الله أخونزاده زعيمًا أعلى.

وكشف وحيد الله هاشمي المقرب من هيئة صنع القرار في الحركة أن طالبان ستتواصل أيضًا مع الطيارين السابقين وجنود من القوات المسلحة الأفغانية للانضمام إلى صفوفها.

وسيكون هيكل السلطة الذي حدده هاشمي مشابهًا لما كان عليه الوضع في أفغانستان حينما كانت البلاد خاضعة لحكم طالبان بين عامي 1996 و2001. وظل الزعيم الأعلى لطالبان آنذاك الملّا عمر بعيدًا عن الصورة، وترك الإدارة اليومية لشؤون البلاد لمجلس حاكم.

وأفاد موقع سايت الأميركي بأن مسؤولين في حركة طالبان التقوا الرئيس الأفغاني السابق حميد كرزاي والمسؤول الحكومي البارز عبدالله عبدالله في العاصمة كابل الأربعاء.

ونقل الموقع أن قادة طالبان "قالوا إنهم أصدروا عفوا عن جميع المسؤولين الحكوميين السابقين وبالتالي ليست هناك حاجة لمغادرة أي شخص البلاد".

تقديم إفادة لبايدن عن الوضع الأفغاني

وكشف مسؤول بالبيت الأبيض اليوم الأربعاء، عن تقديم وزير الدفاع لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، إفادة للرئيس جو بايدن في البيت الأبيض بشأن الوضع في أفغانستان.

وأفاد شهود عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من عشرة في احتجاجات مناهضة لطالبان في مدينة جلال أباد الأفغانية، في الوقت الذي اتخذت فيه طالبان خطوات لتشكيل حكومة وكثفت الدول الغربية عمليات إجلاء الدبلوماسيين والمدنيين.

"إمكانية حل المشكلات عبر الحوار"

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء إن: التصريحات والتصرفات الأولية الصادرة عن طالبان تشير إلى إمكانية حل المشكلات الداخلية في أفغانستان، عبر مفاوضات تشمل جميع القوى المحلية والسياسية والعرقية والدينية.

وأضافت الوزارة في بيان أن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره القازاخستاني مختار تلاوبردي، ناقشا هاتفيًا الوضع في أفغانستان واتفقا في وجهات النظر.

وأمس الثلاثاء، أكدت حركة طالبان أنها تريد علاقات سلمية مع الدول الأخرى، وسوف تحترم حقوق المرأة التي تكفلها الشريعة الإسلامية، وذلك في أول مؤتمر صحافي رسمي منذ سيطرتهم على العاصمة كابل.

بريطانيا ستستقبل لاجئين أفغانيين

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء، أنّ بلاده ستستقبل "على المدى الطويل" ما يصل إلى 20 ألف لاجئ أفغاني، من بينهم خمسة آلاف في السنة الأولى، "مهدّدين بالأزمة الحالية"، ولا سيّما من النساء والفتيات والأقليّات الدينية، بحسب وزارة الداخلية.

وقال جونسون: "نحن مدينون لجميع أولئك الذين عملوا معنا لجعل أفغانستان مكانًا أفضل على مدار السنوات العشرين الماضية، والعديد منهم، وبخاصة النساء، بحاجة ماسّة إلى مساعدتنا".

وأضاف أنّه "فخور بأنّ بريطانيا تمكّنت من وضع هذه الآلية لمساعدتهم وعائلاتهم على العيش بأمان في بريطانيا".

وفي مواجهة التدهور السريع للوضع الميداني في أفغانستان، أثيرت انتقادات، بما في ذلك في صفوف حزب المحافظين الذي يتزعمّه جونسون، بشأن إدارته للأزمة.

إطلاق نار لتفريق الحشود

ميدانيًا، أعلن مسؤول من حركة طالبان إطلاق نار اليوم الأربعاء، من قبل قادة عسكريين وجنود من الحركة  لتفريق حشود عند مطار كابل، قائلاً: "ليست لدينا نية لإصابة أحد".

وأشار المسؤول إلى أن حالة من الفوضى ما زالت مستمرة خارج المطار، لافتًا إلى أن اللوم فيها يقع على عاتق "خطة إجلاء فوضوية" تنفذها القوات الغربية من أفغانستان.

بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي اليوم الأربعاء أن القوات الأميركية أطلقت بعض الأعيرة النارية في الهواء خلال الليل في مسعى للسيطرة على الحشود، لكن ليس هناك مؤشرات على سقوط ضحايا أو وقوع إصابات بسبب ذلك.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة