قتلت القوات المسلحة الكولومبية عشرة مسلحين، يُشتبه بانتمائهم إلى إحدى أكبر المجموعات المنشقة عن حركة التمرد السابقة "القوات الثورية المسلحة الكولومبية" (فارك)، وفقًا لما أعلنه مسؤول عسكري كبير أمس الإثنين.
وتشهد كولومبيا هجمات هي الأكثر عنفًا، تشنها جماعات مسلحة، منذ التوقيع على اتفاق سلام مع فارك عام 2016.
وأمس الإثنين، لقي خمسة أشخاص حتفهم في هجوم داخل مؤسسة حكومية في توماكو جنوب غربي البلاد شنه مسلحون، يشتبه بأنهم منشقون عن "فارك".
من جهته، قال قائد القوات المسلحة لويس فرناندو نافارو، في رسالة وزعت على وسائل الإعلام: "لا يزال ذلك يحصل الآن لكن سجلنا مقتل عشرة من الخارجين عن القانون، ينتمون لفصيل منشق بقيادة "مونو فيرلي"، فيما لم يحدد نافارو الموقع الذي جرت فيه العملية العسكرية.
إعادة تأسيس "فارك"
وقائد المجموعة المعروف بالاسم الحركي "مونو فيرلي"، هو أحد "رجال إيفان مورديسكو" الذي تقول السلطات إنه أحد أكبر قياديي المجموعات المنشقة عن "فارك".
ووفق معلومات صادرة عن الجيش، فإن "إيفان مورديسكو" متحالف مع "جنتيل دارتي" أكبر القادة المنشقين، لتنفيذ مخطط لإعادة تأسيس "فارك".
ورغم أن غالبية عناصر فارك ألقوا سلاحهم، لا يزال عدد من المنشقين يواصلون شن هجمات في مناطق مختلفة.
ومن دون قيادة موحدة، لم يوافق قرابة 2500 مسلح على اتفاق السلام الموقع في 2016، وهم يواصلون القيام بعمليات غير قانونية ويحصلون على التمويل عن طريق تهريب المخدرات والتعدين غير القانوني والابتزاز، وفق الاستخبارات الكولومبية.
في السياق نفسه، تقدر منظمة "إنديباز" غير الحكومية وقوع 73 مجزرة في البلاد حتى الآن خلال هذا العام.