أفاد المركز الوطني الأميركي للأعاصير أن إعصار بيريل أصبح عاصفة بالغة الخطورة إذ وصل إلى الفئة الثالثة في المحيط الأطلسي ومن المقرر أن يجلب رياحًا عاتية وخطرة إلى جزر ويندوارد في منطقة الكاريبي إذ ستزداد قوته أكثر الإثنين.
وأضاف المركز في مذكرة إرشادية أنه بحلول صباح الأحد، أصبح إعصار بيريل، الأول في موسم الأعاصير لعام 2024، على بعد حوالي 675 كيلومترًا شرقي وجنوب شرقي بربادوس مصحوبًا برياح تبلغ سرعتها القصوى 155 كيلومترًا في الساعة.
ومن النادر أن يتشكل إعصار هائل في وقت مبكر من الموسم مثل شهر يونيو/ حزيران.
إعصار من الفئة الرابعة
ومن المتوقع أن تشتد قوة بيريل ليصبح إعصارًا من الفئة الرابعة على مقياس سافير-سيمبسون للأعاصير الإثنين محملًا بذلك برياح يمكن أن تسبب "أضرارًا كارثية". وصدرت تحذيرات من الإعصار في بربادوس وسانت لوسيا وسانت فنسنت وجزر غرينادين وغرينادا وتوباغو.
وحذر المركز الوطني للأعاصير تلك الجزر بأن عليها الاستعداد لهطول أمطار يصل معدلها إلى 15 سنتيمترًا. وقال إن بيريل سيرفع الأمواج بما يصل 2.74 مترًا فوق مستويات المد الطبيعية في المناطق التي سيصل فيها الإعصار لليابسة.
"نشاط أعاصير غير معتاد"
والشهر الماضي، توقعت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية حدوث "نشاط أعاصير غير معتاد" في المحيط الأطلسي في 2024، ويرجع ذلك لأسباب منها ارتفاع درجات حرارة المحيط إلى مستوى أوشك على أن يكون غير مسبوق.
ويقول المركز الوطني للأعاصير إن زيادة قوة بيريل ليصل إلى الفئة الرابعة كما هو متوقع من شأنها أن تجعله أول إعصار بهذه القوة يتشكل في وقت مبكر من الموسم، لأنه قد يسبق في تلك الحالة إعصار دينيس الذي بلغ الفئة الرابعة في الثامن من يوليو تموز 2005.
وفي الأثناء، شوهدت سيارات في طوابير انتظار أمام محطات وقود في بريدج تاون عاصمة باربادوس، فيما ضاقت متاجر المواد الغذائية بالزبائن لشراء الأطعمة والمياه ولوازم أخرى. وبدأت منازل كثيرة بتحصين واجهاتها.
وكتب الخبير في الأعاصير مايكل لاوري على منصة إكس إن "خمسة أعاصير كبيرة فقط (من الفئة الثالثة أو أكثر) سُجّلت في الأطلسي قبل الأسبوع الأول من يوليو"، مضيفًا "سيكون بذلك بيريل سادس إعصار في أقصى شرق المحيط الأطلسي الاستوائي".