الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

هاجموا أحد الوزراء.. الحريديم يحتجون على تجنيدهم في الجيش الإسرائيلي

هاجموا أحد الوزراء.. الحريديم يحتجون على تجنيدهم في الجيش الإسرائيلي

شارك القصة

خلافات في إسرائيل بسبب قرار تجنيد الحريديم - الأناضول
خلافات في إسرائيل بسبب قرار تجنيد الحريديم - الأناضول
تظاهر الآلاف من الحريديم في القدس من جديد ضد قرار تجنيدهم في الجيش الإسرائيلي بعد قرار المحكمة العليا الأخير في هذا الشأن.

اندلعت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم المتشددين دينيًا الأحد، خلال مظاهرة شارك فيها الآلاف منهم بالقدس؛ رفضًا لمحاولات تجنيدهم في الجيش.

ويأتي ذلك، بعدما قررت المحكمة العليا بالإجماع يوم الثلاثاء الفائت، حث السلطات على وجوب تجنيد "الحريديم" في الجيش، وهي قضية خلافية منذ سنوات.

في التفاصيل، فقد أفادت هيئة البث الإسرائيلية وصحيفة "يديعوت أحرنوت" بأن اشتباكات عنيفة اندلعت في القدس بين الشرطة ومحتجين متدينين، خلال مظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف منهم للاحتجاج ضد محاولات تجنيدهم بالجيش.

ووفق وسائل الإعلام العبرية، هاجم المتظاهرون سيارة وزير الإسكان يتسحق غولدنوف ورشقوه بالحجارة، متهمين إياه بالتواطؤ لتجنيد "الحريديم".

وبحسب موقع "والا"، ينتمي بعض المتظاهرين إلى "فصيل القدس" المتطرف، الذي يبلغ عدد أعضائه حوالي 60 ألفًا ويتظاهرون بانتظام ضد تجنيد طلاب المدارس الدينية.

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها: "لن نلتحق بجيش العدو"، و"سنموت ولن نجند".

وتعد احتجاجات اليوم واحدة من العديد من التحركات في الأشهر الأخيرة، ردًا على الحكم التاريخي الذي أصدرته محكمة العدل العليا الأسبوع الماضي والذي أمر الجيش بالبدء في تجنيد الحريديم ووقف تمويل المدارس الدينية التي لا تلتزم بذلك.

ويُلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عامًا بالخدمة العسكرية، ولطالما أثار استثناء الحريديم من الخدمة جدلًا طوال العقود الماضية.

أزمة الحريديم وحرب غزة

ومنذ شهور، يعاني الجيش الإسرائيلي من نقص في عدد جنوده في ظل عدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وعملياته المكثفة بالضفة الغربية المحتلة، ومواجهاته مع "حزب الله" عبر حدود لبنان.

بالتوازي، يعتمد بقاء حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على دعم الحزبين الدينيين "شاس" و"يهدوت هتوراه"، وهما المتضرران الأساسيان من قرار المحكمة.

وفيما تعارض الأحزاب الدينية تجنيد الحريديم، فإن الأحزاب العلمانية والقومية تؤيّده؛ ما يتسبب لنتنياهو بإشكالية تهدد ائتلافه الحاكم.

ويشكل "الحريديم" نحو 13% من عدد سكان إسرائيل البالغ حوالي 9.9 ملايين نسمة، وهم يقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة للحفاظ على هوية الشعب الإسرائيلي.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close