أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء، إعلانًا يحظر فيه دخول أعضاء حكومة نيكاراغوا من دخول الولايات المتحدة.
وحظر بايدن، في إعلانه الأشبه بلائحة اتّهامية بسبب "انتهاك الديمقراطية"، دخول رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا وزوجته روزاريو موريو التي تشغل منصب نائبة الرئيس وعدد كبير من وزراء البلاد ومسؤوليها إلى الولايات المتحدة.
وفي نص نشر بعد الفوز المطعون به لأورتيغا بولاية رئاسية جديدة في انتخابات السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني، اعتبر بايدن أنه "من واجب الولايات المتحدة التحرّك" إزاء ما تمارسه حكومة أورتيغا ومن يدعمونه من "قمع وانتهاكات".
Biden bans Nicaragua officials from entering United States https://t.co/e6fP1uQNlX pic.twitter.com/DxSnquHmDv
— Reuters Politics (@ReutersPolitics) November 17, 2021
وأضاف: "لقد قررت أنه من مصلحة الولايات المتحدة تقييد وتعليق دخول أعضاء حكومة نيكاراغوا بقيادة الرئيس دانيال أورتيغا، بمن فيهم زوجته ونائبة الرئيس روزاريو إلى الولايات المتحدة" وكل من لهم علاقة بأعمال "تقوض المؤسسات الديمقراطية" في ذاك البلد.
كما تشمل القائمة الطويلة جدًا للأشخاص غير المرغوب فيهم مسؤولين منتخبين وأعضاء في مكاتبهم ورؤساء البلديات ونوابهم المتهمين "بانتهاك حقوق الإنسان لمعاقبة المتظاهرين السلميين"، بالإضافة إلى سلسلة كاملة من كبار المسؤولين في أجهزة الأمن والهيئات الحكومية ودوائر السجون والقضاء ووزارة الداخلية.
وبالإضافة إلى جهاز الدولة، يشمل القرار كل من ساهم في الأعمال التي تندد بها واشنطن ويحظر أيضًا على زوجات وأطفال من يخضعون للعقوبات دخول الولايات المتحدة.
Biden White House issues proclamation suspending visas for almost everyone participating in Ortega regime https://t.co/mSSlQaROL0
— Tin Royer (@nicadispatch) November 16, 2021
عقوبات مالية بحق نيكاراغوا
ويأتي حظر بايدن بعد يوم من فرض إداراته عقوبات على 9 مسؤولين في نيكاراغوا وعلى مكتب المدعي العام الفدرالي.
بحيث كانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت، يوم الإثنين الفائت، عن عقوبات مالية ضد مكتب المدعي الفيدرالي لنيكاراغوا وتسعة من كبار المسؤولين "ردًا على الانتخابات الصورية التي دبرها الرئيس دانيال أورتيغا ونائبة الرئيس روزاريو موريو".
ولوحت الولايات المتحدة بفرض عقوبات منذ انتخابات 7 نوفمبر التي حُرمت المعارضة من خوضها بعد سجن أبرز خصوم الرئيس.
ووصف بايدن على الفور الانتخابات بأنها "مهزلة"، بعدما أدت كما هو متوقع إلى إعادة انتخاب دانيال أورتيغا لولاية رابعة.
وأضافت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إنه بين أكتوبر/ تشرين الأول 2020 ويونيو/ حزيران 2021، وافقت الجمعية الوطنية لنيكاراغوا، برئاسة الرئيس دانييل أورتيغا ونائب الرئيس روزاريو موريللو، على 6 قوانين سهلت قمع الحكومة للمعارضة وقضت على فرصها في انتخابات نوفمبر 2021.
وأضاف البيان: "تم تعيين العديد من المسؤولين الذين تستهدفهم عقوبات اليوم في مناصبهم الحكومية من قبل أورتيغا وهم من المؤيدين الرئيسيين للنظام وسياساته المناهضة للديمقراطية".
الرد على القرارات الأميركية
وردًا على الإجراءات الأميركية، طلب برلمان نيكاراغوا أمس الثلاثاء من الرئيس دانيال أورتيغا الذي منعته الولايات المتحدة من دخول أراضيها، سحب بلاده من منظمة الدول الأميركية.
وقال البرلمان الذي يتمتع فيه حزب الرئيس "جبهة التحرير الوطنية الساندينية" بأغلبية ساحقة، من أورتيغا "بصفته رئيس الدولة... إدانة ميثاق منظمة الدول الأميركية" ما يعني انسحاب نيكاراغوا من المنظمة.
وأشار رئيس البرلمان غوستافو بوراس إلى أن هذا الطلب يأتي بعد "الإجراءات المتكررة من قبل منظمة الدول الأميركية للتدخل في الشؤون الداخلية لنيكاراغوا".
أما الجمعية العامة لمنظمة الدول الأميركية، فكانت قد صرّحت يوم الجمعة الفائت، أن الانتخابات في نيكاراغوا "لم تكن حرة ولا نزيهة ولا شفافة ولا شرعية ديمقراطية لها" مما يمهد الطريق أصلًا لتعليق محتمل لعضوية نيكاراغوا.
يذكر أن دانيال أورتيغا الذي أعيد انتخابه، يتولى السلطة منذ 2007، وهذه الولاية الرئاسية الرابعة له على التوالي. وواجه الاقتراع انتقادات حادة من المجتمع الدولي لأسباب عدة بينها عدم وجود معارضين جديين بعد اعتقال سبعة مرشحين محتملين في الأشهر الستة التي سبقت الانتخابات.