أعلنت نيكاراغوا أمس الإثنين سحب تراخيص عمل ستّ منظّمات غير حكومية أجنبية بينها أوكسفام، وذلك عقب فرض الولايات المتّحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين في حكومة الرئيس دانيال أورتيغا.
وتم سحب تراخيص من ثلاث منظمات أميركية وهي: "المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية" (إن دي آي) و"المعهد الجمهوري الدولي" (آي آر أي) و"الأيدي المساعدة - مؤسسة وليام ياغيل إم. بي الخيرية"، في حين أنّ الثلاثة الباقية أوروبية وهي: أوكسفام إنترمون (إسبانيا) وأوكسفام إيبيس (الدنمارك) ودياكونيا (السويد).
ووفقًا للقرار الذي نُشر في الجريدة الرسمية، سيتعيّن على هذه المنظمات أن تصفّي كل أموالها المنقولة وغير المنقولة في نيكاراغوا تحت طائلة تعرّضها للمصادرة من قبل الدولة.
وتتّهم وزارة الداخلية هذه المنظّمات بوضع عراقيل أمام إجراء عمليات "ضبط ومراقبة" لحساباتها، ومصادر التبرّعات التي تتلقّاها والمستفيدين من هذه التبرّعات.
ومنذ سنوات عديدة، تعمل هذه المنظمات غير الحكومية في نيكاراغوا، حيث تدير برامج صحّية وتعليمية وزراعية وأخرى للحدّ من الفقر والدفاع عن حقوق الإنسان وحماية البيئة.
The #Nicaragua govt kicks out 6 more NGOs from the country, OXFAM among others... https://t.co/yRCtkNIfJI
— Carmelite Quotes (@carmelitequotes) August 17, 2021
حملة قمعية
ويأتي هذا الإجراء بعد أن شدّدت الولايات المتحدة والاتّحاد الأوروبي ضغوطهما على حكومة أورتيغا، ولا سيّما من خلال فرضهما عقوبات على مقرّبين منه من بينهم زوجته ونائبته روساريو موريو، إضافة إلى شخصيات مهمة في الحكومة، بسبب الحملة القمعية التي ينفّذها ضدّ خصومه منذ الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2018.
وترشّح أورتيغا (75 عامًا) لتولّي ولاية رئاسية رابعة على التوالي في الانتخابات المقرّرة في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، والتي استبقها بوضع عدد كبير من منافسيه ومعارضيه في السجون.
والأسبوع الماضي، أعلن حزب "تحالف المواطنين من أجل الحرية" احتجاز السلطات لبرنيس كويزادا، ملكة جمال سابقة ومرشحته لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات المقبلة، حيث وُضعت رهن الإقامة الجبرية في منزلها.
ومنذ يونيو/ حزيران الماضي، اعتقلت السلطات حوالي 30 شخصية معارضة، من بينهم سبعة مرشحين محتملين للرئاسة.