الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

بلينكن يتهم إيران بـ"عدم الجدية" في محادثات فيينا ويلمح لـ"خيارات أخرى"

بلينكن يتهم إيران بـ"عدم الجدية" في محادثات فيينا ويلمح لـ"خيارات أخرى"

شارك القصة

وزير الخارجية الأميركي يتحدث عن "خيارات أخرى" في حال فشلت الدبلوماسية (وزارة الخارجية الأميركية – تويتر)
وزير الخارجية الأميركي يتحدث عن "خيارات أخرى" في حال فشلت الدبلوماسية (وزارة الخارجية الأميركية – تويتر)
قال بلينكن: "إذا تبين أن الطريق مسدود أمام عودة الامتثال للاتفاق النووي، فسنسعى لخيارات أخرى"، لكنه امتنع عن توضيح طبيعة هذه الخيارات.

اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة أن "إيران لا تبدو جادة في اتخاذ ما يلزم لمعاودة الامتثال" للاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الكبرى عام 2015.

وجاء حديث الوزير الأميركي فيما تحدث البيت الأبيض عن عدم تقديم الوفد الإيراني المفاوض لـ"اقتراحات بناءة" في محادثات فيينا وسط "خيبة أمل وقلق" بين الدبلوماسيين الأوروبيين إزاء المطالب الإيرانية.

"خطوات أميركية أخرى"

وحذر وزير الخارجية الأميركي من أن بلاده لن تسمح لإيران بتأجيل العملية التفاوضية مع الاستمرار في تعزيز برنامجها النووي، مشيرًا إلى أن واشنطن ستتبع خطوات أخرى إذا فشلت الدبلوماسية.

وقال بلينكن، الذي كان يتحدث في مؤتمر رويترز نكست: "ما رأيناه في اليومين الماضيين هو أن إيران لا تبدو الآن جادة في اتخاذ ما يلزم لمعاودة الامتثال، ولهذا السبب أنهينا جولة المحادثات في فيينا".

وأضاف: "سنتشاور عن كثب وباهتمام كبير مع كل شركائنا في العملية نفسها.. وسنرى ما إذا كان لدى إيران أي قدر من الاهتمام بالمشاركة على نحو جاد".

وقال بلينكن: "إذا تبين أن الطريق مسدود أمام عودة الامتثال للاتفاق، فسنسعى لخيارات أخرى"، لكنه امتنع عن توضيح طبيعة هذه الخيارات.

وتوقفت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، حول إحياء الاتفاق النووي، حتى الأسبوع المقبل بعد أن أبدى مسؤولون أوروبيون استياءهم اليوم الجمعة من مطالب الإدارة الإيرانية الجديدة.

"استفزازات نووية" إيرانية

من جهتها، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض حين ساكي: إنّ "الحكومة الإيرانية الجديدة لم تأت إلى فيينا حاملة اقتراحات بناءة".

وأضافت: "لا نزال نأمل بمقاربة دبلوماسية، إنها دائما الخيار الأفضل"، لكنها تداركت أنّ "مقاربة إيران هذا الأسبوع لم تتمثل، ويا للأسف، في محاولة معالجة المشاكل العالقة".

وتابعت ساكي: "الأكثر أهمية أيضًا أن إيران باشرت هذه الجولة الجديدة من المفاوضات مع جولة جديدة من الاستفزازات النووية، كما نقلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولم ينجح (الإيرانيون) في التفاهم مع الوكالة لإعادة إرساء التعاون والشفافية اللذين تسببوا بتدهورهما في الأشهر الأخيرة".

"خيبة أمل" أوروبية

وبعد أيام على استئناف مفاوضات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني، أعرب الأوروبيون اليوم الجمعة عن "خيبة أملهم وقلقهم" إزاء المطالب الإيرانية.

وقال دبلوماسيون كبار من فرنسا وألمانيا وبريطانيا: إنّ "طهران تتراجع عن كل التسويات التي تم التوصل إليها بصعوبة" خلال الجولات الأولى من المفاوضات بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران منددين بـ"خطوة إلى الوراء".

وقالت ساكي أيضًا: "نعلم لماذا وصلنا إلى هنا. الحكومات السابقة قررت الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة وأدى ذلك إلى توسع دراماتيكي وغير مسبوق للبرنامج النووي الإيراني. لا يمكن أن يستمر هذا الأمر، والرئيس (جو بايدن) لا يزال يؤمن بأن ثمة بديلًا أفضل".

وفرض اتفاق 2015 قيودًا على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات الدولية. لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده من الاتفاق في 2018، واصفًا إياه بأنه متساهل مع طهران، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية أميركية مؤلمة على إيران.

وبدأت إيران بعد ذلك في انتهاك الكثير من القيود التي يفرضها الاتفاق على التخصيب والقيود الأخرى.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close