الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

تهديدات إسرائيلية مستمرة.. إيران تقدّم مسودتين في فيينا لرفع العقوبات

تهديدات إسرائيلية مستمرة.. إيران تقدّم مسودتين في فيينا لرفع العقوبات

شارك القصة

من أجواء المحادثات في فيينا بشأن الاتفاق النووي المجمد (غيتي)
من أجواء المحادثات في فيينا بشأن الاتفاق النووي المجمد (غيتي)
دعت إسرائيل، اليوم الخميس، القوى العالمية إلى وقف المفاوضات النووية مع إيران على الفور، في وقت قدمت فيه طهران مسودتين لاتفاق محتمل مع الغرب.

أكد كبير المفاوضين النوويين الإيراني، اليوم الخميس، أن بلاده قدمت للقوى الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مسودتين بشأن رفع العقوبات والالتزامات النووية، في إطار سعي القوى العالمية وطهران لإحياء الاتفاق.

ويأتي هذا الإعلان، في وقت رفعت فيه إسرائيل من مستوى تهديدها لطهران، مطالبة المجتمع الدولي لوقف المفاوضات مع إيران.

استكمال المحادثات

وأوضح علي باقري كني للصحفيين في فيينا، أن إيران قدمت مسودتي مقترحتين لأطراف المباحثات، مشيرًا إلى أنهم يحتاجون لدراسة فحص النصوص التي قدمت لهم، واستدرك قائلًا: "إذا كانوا مستعدين لاستكمال المحادثات، نحن في فيينا لاستكمالها".

وبدوه أكد دبلوماسي أوروبي في فيينا، عبر وكالة رويترز، تسليم المسودتين الإيرانيتين.

وجاء الإعلان عن ذلك في اليوم الرابع من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن عودة البلدين للامتثال الكامل لشروط الاتفاق.

 واستؤنفت المحادثات بعد توقف دام خمسة أشهر بسبب انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسًا جديدًا لإيران.

وكانت إيران قد قلصت بموجب الاتفاق برنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران مما دفعها لانتهاك شروط الاتفاق.

إسرائيل تدعو لوقف المحادثات

وفي سياق متصل، دعت إسرائيل، اليوم الخميس، القوى العالمية إلى وقف المفاوضات النووية مع إيران على الفور، مشيرة إلى إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب بأجهزة طرد مركزي أكثر تطورًا.

ونقل مكتب رئيس الوزراء نفتالي بينيت عنه القول خلال اتصال مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "إيران تمارس الابتزاز النووي أسلوبًا للتفاوض، ويتعين الرد على هذا بوقف المفاوضات على الفور واتخاذ خطوات صارمة من جانب القوى العالمية".

الخطوة الأولى

وفي هذا السياق، رأى أسامة أبو أرشيد، وهو باحث بالمركز العربي في واشنطن، أن واشنطن تريد خلال مفاوضات فيينا أن تعود إيران إلى ما اتفق عليه عام 2015، بينما طهران تريد أن تبدأ الولايات المتحدة بالخطوة الأولى باتجاه الالتزام بالاتفاق النووي.

وأضاف أبو أرشيد، في حديث إلى "العربي" من واشنطن، أن هناك خلافات أخرى بين إيران وواشنطن مرتبطة بجملة من الشروط التي وضعت على طهران تتعلق بنسب تخصيب اليورانيوم.

ولفت أبو أرشيد، إلى أنه بعد وصول الرئيس الإيراني الجديد، باتت طهران تنظر إلى أن العودة للاتفاق لا ضمانات فيها، وهي تريد التحقق من مدى التزام واشنطن بالاتفاق.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close