الجمعة 20 Sep / September 2024

سياسيون ليبيون يرحّبون باتفاق تشكيل الحكومة.. وتحدّيات تلوح في الأفق

سياسيون ليبيون يرحّبون باتفاق تشكيل الحكومة.. وتحدّيات تلوح في الأفق

شارك القصة

ليبيا منقسمة منذ عام 2014 بين إدارتين
صورة أرشيفية لعناصر من الجيش الوطني المدعوم من قبل حفتر في بنغازي. (غيتي)
يسلط بيان التأييد الصادر عن حكومة شرق ليبيا الضوء على التحديات التي ربما تواجهها جهود تقودها الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي لإنهاء الفوضى والانقسام والعنف المستمر في ليبيا منذ عشر سنوات.

رحّبت حكومة شرق ليبيا اليوم السبت بالإعلان عن حكومة مؤقتة جديدة أمس الجمعة لتوحيد البلاد، لكنها أشارت الى أنها لن تتخلى عن السلطة إلا بموافقة البرلمان الذي يتّخذ من الشرق مقرًا له.

ويسلّط بيان التأييد المتحفظ، الذي يترك مجالًا لمعارضة الخطوة لاحقًا، الضوء على التحديات التي ربما تواجهها جهود تقودها الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي لإنهاء الفوضى والانقسام والعنف المستمر في ليبيا منذ عشر سنوات.

وليبيا منقسمة منذ عام 2014 بين إدارتين إحداهما في الشرق، حيث توجد حكومة في بنغازي تدعمها قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بزعامة خليفة حفتر، والأخرى في الغرب حيث توجد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا في طرابلس.

وصوّت المشاركون في محادثات ترعاها الأمم المتحدة بسويسرا أمس الجمعة، لاختيار مجلس رئاسي جديد ورئيس حكومة للإشراف على فترة ما قبل انتخابات برلمانية ورئاسية مقررة في ديسمبر/ كانون الأول.

وأصدر المرشحون الخاسرون في التصويت، ومن بينهم عقيلة صالح رئيس برلمان شرق ليبيا ووزير الداخلية في الغرب فتحي باشاغا ووزير الدفاع صلاح النمروش، بيانات تأييد للحكومة الجديدة.

وبموجب القواعد التي اتفق عليها المشاركون في المحادثات الليبية، الذين اختارتهم الأمم المتحدة لتمثيل التيارات السياسية المتنافسة في البلاد، سيكون أمام رئيس الوزراء الجديد عبد الحميد الدبيبة ثلاثة أسابيع لتشكيل حكومة جديدة وتقديمها للبرلمان.

وانقسم البرلمان في عام 2019 مع انشقاق مجموعة من المشرّعين، مما جعل أي اتفاق بالنصاب الكامل للمجلس أمرًا صعبًا، لكن إذا لم يصادق البرلمان على الحكومة الجديدة، اتفق المشاركون في محادثات الأمم المتحدة على أنهم يمتلكون السلطة لفعل ذلك.

وعارض البرلمان تشكيلة حكومة الوفاق الوطني وعيّن إدارة موازية في الشرق بقيادة عبد الله الثني، الذي قال اليوم السبت: إن حكومته لن تتخلى عن السلطة إلا إذا وافق المجلس البرلماني بكامل هيئته على الحكومة الجديدة.

ولم يصدر حفتر، الذي عينه البرلمان في الشرق قائدًا للجيش، بيانًا حتى الآن. لكن مقر القيادة العامة التابع له قال: إنه يرحّب بالاتفاق ودعا الجميع إلى المساعدة للوصول إلى انتخابات ديسمبر/ كانون الأول.

وعبّرت الإمارات ومصر، اللتان ساندتا حفتر خلال الحرب، عن دعمهما للاتفاق.

وفي تركيا التي تدعم حكومة الوفاق الوطني، قالت الرئاسة اليوم السبت: إن الرئيس رجب طيب أردوغان تحدث هاتفيًا مع الدبيبة ورئيس مجلس الرئاسة الجديد محمد المنفي للتهنئة.

وأضافت الرئاسة أن أردوغان أبلغهما بأن تركيا، التي ساهمت قواتها في صد هجوم للجيش الوطني الليبي على طرابلس العام الماضي، "ستواصل الإسهام في السلام والأمن والرفاهية".

وقالت الأمم المتحدة في السابق: إن هذه القوى الأجنبية انتهكت حظرًا للأسلحة على ليبيا بعد أن أعلنت تأييدها له.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
Close